السبت 03/مايو/2025

عائلة شهيد من غزة تتحرك قضائيا لاسترداد جثمان طفلها

عائلة شهيد من غزة تتحرك قضائيا لاسترداد جثمان طفلها

بدأت عائلة الشهيد إسحاق اشتيوي إجراءات قضائية من أجل استعادة جثمان نجلها لدى الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن قضى مؤخرًا متأثرًا برصاص قواته، شرق رفح جنوبي قطاع غزة.

وقال عبد المعطي اشتيوي والد الشهيد لـ”قدس برس”: “تم توكيل مركز الميزان لحقوق الإنسان من أجل رفع دعوة قضائية لدى الاحتلال من أجل استرداد جثمان نجله الطفل إسحاق الذي يبلغ من العمر (15 عاما)”.

وأضاف: “إن مركز الميزان أبلغه أنه تم قبل يومين تقديم الدعوى القضائية بانتظار الرد الإسرائيلي عليها”.

وعدَّ اشتيوي أن مواصلة الاحتلال احتجاز جثمان نجله جريمة جديدة تضاف إلى جريمة قتله، مشيرا إلى أن “الاحتلال أعدم نجله بدم بارد وهو يعرف أنه طفل أعزل حيث كان برفقة طفلين آخرين”.

وأوضح أن الارتباط الفلسطيني أبلغه قبل 4 أيام باستشهاد نجله متأثرا بإصابته التي تعرض لها خلال محاولته اجتياز السياج الأمني شرق رفح جنوبي قطاع غزة في الثالث من نيسان/ أبريل الماضي.

وقال: “المعلومات المتوفرة لدينا تفيد أن ابني استشهد على الفور بعد إصابته في الثالث من نيسان/أبريل الجاري، ولكن الاحتلال احتجز جثمانه وانتظر 12 يوما حتى أبلغوا الارتباط الفلسطيني أنه استشهد، ولا يزال يحتجزه منذ أسبوعين، ويرفض تسليمه”.

وأضاف: “بقينا خلال هذه الفترة لا نعرف شيئا عن ابني، وآن الأوان من أجل استلام جثمانه لدفنه وفق الشعائر الإسلامية”.

يشار إلى أن اشتيوي هو الشهيد الثاني عشر الذي تحتجز سلطات الاحتلال جثمانه منذ انطلاق مسيرات العودة في الثلاثين من آذار/ مارس 2018م وترفض تسليمهم، منهم أربعة أطفال دون الثامنة عشرة.

وتنتهج “إسرائيل” سياسة احتجاز جثامين الشهداء منذ سنوات طويلة، لزيادة الانتقام، ومحاولتها كسر عزيمة الأهالي بالضفة الغربية والقدس، وتتشدد أكثر بالنسبة لجثامين الشهداء في قطاع غزة، في محاولة منها للضغط على المقاومة الفلسطينية، لتسليمهم مقابل استعادة جنودها الأسرى في غزّة، و”تقوية موقفها المُفاوِض”.

وتحتجز سلطات الاحتلال نحو 260 شهيدًا في مقابر خاصة أطلق عليها “مقابر الأرقام” وأكثر من 15 شهيدًا في ثلاجاتها.

(قدس برس)

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات