الديمقراطية: تصريحات المالكي تلاعب خطير بالقضية والحقوق ومصير الشعب

انتقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بشدة، ما جاء في تصريح لوزير خارجية السلطة الفلسطينية عن استعداد رئيس السلطة محمود عباس لعقد اجتماع مع رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، دون شروط مسبقة في موسكو.

وقالت الديمقراطية في بيانٍ له وصل “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة عنه، الثلاثاء (16-4)، إنّ “رياض المالكي اعترف، في التصريح نفسه أنه ليست هناك دعوة روسية لمثل هذا الاجتماع، وأن الحكومة الفلسطينية -حسب تعبيره- لا ترى أي آفاق لهذا الاجتماع في المستقبل القريب”.

وأوضحت، أنّ ما ذهب المالكي يروج له في موسكو، يشكل “انتهاكاً فظاً لقرارات المجلس الوطني، الذي قرر طي صفحة أوسلو والمفاوضات الثنائية مع دولة الاحتلال، لصالح مؤتمر دولي ترعاه الأمم المتحدة وبموجب قراراتها ذات الصلة”.

وأكّدت الجبهة، أنّ المالكي تجاوز صلاحياته كوزير لحكومة السلطة الفلسطينية، وقالت: “ملف القضية الفلسطينية، كما حدّد المجلس الوطني تأكيد ذلك، من اختصاص اللجنة التنفيذية، وم.ت.ف، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا”.

وأشارت إلى أنّ حكومة السلطة “وظائفها لا تتعدى حدود الإدارة الذاتية للسكان، ودخولها على خط القضية الوطنية عبر وسائل استجداء العروض الهابطة، كالعرض الذي قدمه المالكي في موسكو يلحق أذى كبيراً بالقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية”.

وأكّدت، أنّه كان أجدى بالمالكي أن يطلب إلى الأصدقاء الروس الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وجانب م.ت.ف، في تطبيق قرارات المجلس الوطني بما في ذلك دعم الشعب الفلسطيني في الحصول على العضوية العاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وتوفير الحماية الدولية للأرض والشعب، وعقد مؤتمر دولي تحت سقف قرارات الشرعية الدولية.

ودعت الجبهة القوى الوطنية والديمقراطية واليسارية وفعاليات المجتمع المدني، ومنها “التجمع الديمقراطي الفلسطيني” عدم تمرير هذه التصريحات المؤذية كما وردت على لسان المالكي دون تحديد موقف واضح منها، والضغط لوضع حد لسياسة التلاعب بقرارات الإجماع الوطني، وحد لسياسة التفرد والاستفراد.