هنية: جاهزون لتنفيذ ما جاء في وثيقة الأسرى لتحقيق المصالحة

قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والنائب في المجلس التشريعي إسماعيل هنية، إننا “جاهزون للشروع في تنفيذ ما جاء في وثيقة الأسرى لتحقيق المصالحة الوطنية”.

جاء ذلك خلال جلسة للمجلس التشريعي بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، عقدت اليوم الثلاثاء، بمقر وزارة الأسرى، حيث وجه هنية التحية للأسرى لانتصارهم في معركة الكرامة الثانية.

وأبدى تأييده عدّ وثيقة الأسرى برنامجا سياسيا للتوافق في هذه المرحلة، وأعلن تأييده الشروع بكل الخطوات التي تستند إلى هذه الورقة، باعتبارها إجماعا فلسطينيًّا.

ووصف قطع رواتب الأسرى وذوي الشهداء بالـ”طعنة الغادرة في ظهر الأسرى وأهاليهم”.

وقال هنية: “أعلن بصفتي نائبا ورئيس وزراء سابق، أنني لن أستلم راتبي تضامنا مع أهالي الأسرى، وسيتم توزيع راتبي على عدد من أهالي الأسرى المقطوعة رواتبهم”.

وأضاف أن الجهود التي تبذل الآن للتوصل إلى تفاهمات على جبهة القطاع، يمكن أن تنهار إذا استمر التوتر داخل السجون.

وأكد أن غزة ستصنع صفقة وفاء أحرار ثانية لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال، مبيناً أن انتصار الأسرى سيكون له ظلال إيجابية على التفاهمات في قطاع غزة، لأن قضية الأسرى ضمن الجدول الزمني للتفاهمات.

وحذر من أن ما يجري في السجون يمكن أن يطلق شرارة المواجهة الواسعة التي لا يمكن لأحد أن يحتويها على الإطلاق.

وأشار رئيس المكتب السياسي لحماس، أن ما تحقق يعد إنجازًا مفصليًا لأسرانا فيما يتعلق بسير حياتهم، حيث لأول مرة منذ عام 67 يكون هناك هاتف عمومي داخل السجون الصهيوينة.

وقال: “حل الأسرى لهيئاتهم التنظيمية أوصلت رسالة للمحتل بأنهم ذاهبون إلى أبعد مدى، وأنهم سيقلبون الطاولة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى”.

وبين أن إرهاب العدو واجهه الأسرى بخطوات تصعيدية حينما أقدموا على حرق قسم بكامله، وأضاف: “قلنا لإخواننا في قيادة الأسرى: القرار الذي ستتخذونه سنتبناه وسندافع عنه مهما بلغت التضحيات، ونحن معكم ولن نتخلى عنكم”.

ومضى يقول: “طلبنا من الإخوة في مصر إبلاغ الاحتلال بإلغاء كل العقوبات التي فرضتها مصلحة السجون، وإزالة أجهزة التشويش، وتوفير الحياة الكريمة لأسرانا، وضرورة السماح لأهالي الأسرى من غزة لزيارة ذويهم”.

وأكد هنية، أن غزة لا تفكر فقط بأمعائها، ومسيرات العودة وكسر الحصار ليس هدفها فقط إنهاء المعاناة الإنسانية، غزة تعيش القضية الوطنية بكل ملفاتها.