الجمعة 28/يونيو/2024

مركز: 6 آلاف أسير يحتاجون لكل أشكال التضامن

مركز: 6 آلاف أسير يحتاجون لكل أشكال التضامن

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني أن الاحتلال لا يزال يعتقل في سجونه 6 آلاف أسير فلسطيني في ظروف صعبة وقاسية، وهؤلاء يحتاجون الى كل أشكال الدعم والتضامن محلياً وعربياً ودولياً للتخفيف من معاناتهم ووقف الهجمة المسعورة بحقهم.

وأوضح الناطق الإعلامي للمركز الباحث “رياض “الأشقر”، في تصريح صحفي بمناسبة اقتراب ذكرى يوم الأسير الفلسطيني التي تصادف السابع عشر من نيسان، أن الاحتلال صعّد خلال الأشهر الأخيرة من هجمته المسعورة على الأسرى ونفذ جريمتين واضحتين بحق أسرى سجن عوفر والنقب أصيب خلالها ما يزيد على 200 أسير بجراح بعضها خطيرة.

وأشار “الأشقر” إلى أن الاحتلال لا يزال يمارس عمليات الاعتقال بحق الشعب الفلسطيني يوميًّا، وقد بلغت حالات الاعتقال منذ بداية العام الجاري ما يزيد على 1500 حالة اعتقال طالت جميع شرائح المجتمع، إضافة إلى ارتقاء الشهيد “فارس أحمد بارود” خلال فبراير الماضي بعد 28 عاماً من الاعتقال المتواصل نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.

وقال “الأشقر”: إن 6 آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال يفتقدون  للحماية والنصرة من المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية التي تقف متفرجة على معاناتهم المتفاقمة؛ الأمر الذى اضطرهم إلى الدخول في إضراب عن الطعام لاستعاده حقوقهم ووقف الانتهاكات اليومية المستمرة بحقهم.

وبين “الأشقر” أن من الأسرى (250) طفلا قاصرا، منهم عدد من الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص خلال الاعتقال، كما يوجد بينهم أطفال ما دون الرابعة عشرة، يعيشون في ظروف قاهرة ويحرمون من كل مقومات الحياة ويتعرضون للتعذيب والتنكيل من بداية الاعتقال وصولاً إلى أقسام السجن مرورا بمرحلة التحقيق.

كذلك يعتقل الاحتلال في سجن الدامون (46) امرأة وفتاة، منهن (22)  أسيرة أمًّا لديهن عشرات الأبناء، و(4) أسيرات محررات أعاد الاحتلال اختطافهن مرة أخرى، وقد فرض أحكاماً مختلفة بالسجن على (30) أسيرة، و(10) أسيرات مريضات يعانين من أمراض مختلفة، ولا يتلقين علاجا مناسبا أبرزهن “إسراء الجعابيص” والتي تعانى من حرق بنسبة 60% وبتر لثمانية من أصابعها وتحتاج إلى عدة عمليات، وتقضى حكما بالسجن 11 عاما، في حين تعدّ الأسيرة “ياسمين شعبان” عميدة الأسيرات الفلسطينيات وأقدمهن على الإطلاق ومحكومة بالسجن 5 سنوات، ومعتقلة منذ عام 2014.

وبين” الأشقر” أن الاحتلال يواصل اعتقال (500) أسير تحت قانون الاعتقال الإداري التعسفي، وصعد خلال الأعوام الأخيرة من إصدار الأوامر الادارية بحق الأسرى، والتي قاربت على (3500) أمر منذ انتفاضة القدس أكتوبر 2015، ما بين جديد وتجديد،  الأمر الذى دفع الأسرى الإداريين العام الماضي لمقاطعة محاكم الاحتلال الإدارية بأشكالها كافة، وذلك بهدف تسليط الضوء على معاناتهم جراء هذا الاعتقال الذى يستنزف أعمارهم دون وجه حق.

وتطال الاعتقالات الإدارية خصوصًا الناشطين والإعلاميين، والقيادات الوطنية والإسلامية ونواب المجلس التشريعي وهم من يتهمهم الاحتلال بالتحريض دون أن يملك دليلاً لإدانتهم أمام المحاكم.

وتطرق “الأشقر” إلى أوضاع الأسرى المرضى المتردية والتي تزداد صعوبة مع استمرار الإهمال الطبي بحقهم، وتصاعدت فى العام الأخير حالات إصابة الأسرى بجلطات وفشل كلوى، ولا يزال (1100) أسير مريض يعانون من الأمراض المختلفة، وهم يشكلون ما نسبته (17%) من أعداد الأسرى، منهم (23) أسيراً يعانون من مرض السرطان القاتل، في حين (33) أسيرا يعانون من إعاقات مختلفة منها النفسية والجسدية، وأربعة أسرى يتنقلون على كراسي متحركة، وهناك عدد من الأسرى يعانون من الفشل الكلوي، ولا يزال (18) أسيرًا مقيمين دائمًا فيما يُسمى “مستشفى الرملة” أصحاب أخطر الأمراض والجرحى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات