وزارة الزراعة بغزة.. بلا مهندسين زراعيين!

خلال أشهر قليلة مضت أضحت وزارة الزراعة بغزة شبه خاوية من المهندسين الأكفاء، عقب وصول عدد كبير من أكفأ مهندسيها إلى سنّ التقاعد، دون وجود بدائل يمكن أن تسدّ العجز والفراغ الحاصل بالوزارة في مختلف التخصصات.
تخصصات منقرضة
بدوره؛ دعا مدير دائرة التربة والري المهندس المتقاعد نزار الوحيدي، إلى ضرورة تعيين مهندسين جدد، والمسارعة لإنقاذ وزارة الزراعة، الأمر الذي ينعكس بدوره على الواقع والقطاع الزراعي برمته.
وأوضح الوحيدي في حديثه لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ الاستنكاف والتقاعد، لاعبان أساسيان في خواء الوزارة من المهندسين الزراعيين.
وبيَّن أنّ هناك تخصصات في الوزارة باتت منقرضة تماماً، وأنّ “تخصصات أخرى تواجه خطر الانقراض، وأخرى تعاني عدم التخصص، بمعنى تعيين مهندس تخصص عام في تخصص خاص، وهذا ليس صحيًّا” وفق قوله.
وأشار المهندس الزراعي المتقاعد، إلى أنّ عودة المستنكفين لن تشكل حلاًّ؛ حيث وصل معظمهم إلى شفا سن التقاعد، مبينًا أنّ عودتهم لن تكون ذات جدوى بعد استنكافهم لقرابة 13 عاما.
نقص حادّ
نقيب المهندسين الزراعيين المهندس حسن أبو عيطة، كشف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن نسبة عجز الكوادر العاملة بوزارة الزراعة وحدها تصل حتى 120 كادرا بين مهندس زراعي بمختلف التخصصات، وإداريين في مختلف الدوائر العاملة بالوزارة.
وأوضح أنّ نسبة المتقاعدين في المؤسسات العاملة بمجال الزراعة منذ عام 2015 حتى الآن وصلت إلى 150 مهندسا من مختلف التخصصات، يشكل العاملون في وزارة الزراعة منهم نسبة 60%، أي حوالي 90 مهندسا.
وأشار إلى أنّه منذ عام 2014، لم يُعيَّن أي شواغر في الحكومة بشكل عام وبوزارة الزراعة بشكلٍ خاص، وهذا بعيداً عن إحداثيات التطوير التي تطرأ على طبيعة العمل، الأمر الذي يشير إلى أنّ هناك تزايدا في نسبة الكوادر المطلوبة.
وقال: “عند ملء الشواغر، كان يفترض قبل تقاعد ذوي الخبرة أن يكون بجانبه مهندس مستجد يستفيد من خبرته، ويكون قادرًا على دخول سوق العمل”.
مطالبة بوضع حل
ويبين أبو عيطة أنّ وزارة الزراعة بحاجة إلى نحو 80 مهندسا ومساعد مهندس، بالإضافة إلى الوظائف الداعمة من محاسبين وإداريين وغيرهم، العدد الذي قد يتجاوز 120 كادرا.
ويؤكّد نقيب المهندسين أنّ دور النقابة هو تنفيذ العديد من الدورات التدريبية لتوارث الخبرات من المهندسين الأكفاء إلى المهندسين الجدد، لافتاً إلى أنّ الوضع الاقتصادي الصعب في القطاع يصيب الشباب المهندسين الجدد بالإحباط؛ حيث لا يتوفر له إلا فرصة عمل مؤقتة ثم يعود وكأنه لم يستفد شيئا.
ويطالب أبو عيطة، بوضح حل مناسب لهذه الأزمات المتراكمة، من خلال العمل على توفير عقود فردية ولو كانت سنوية، مضيفاً: “ممكن توفير عمل جزئي لحين تحسن الظروف ويتم توفير باقي الكوادر اللازمة”.
وحول انعكاس هذا النقص على القطاع الزراعي بغزة، فأشار نقيب المهندسين الزراعيين، إلى أنّ ذلك سيلقي بظلاله على نقص الخدمات الإرشادية، وكذلك الرقابة على المعابر في إدخال مستلزمات الإنتاج الزراعي والحيواني، وينعكس أيضاً في الخدمات المقدمة للجمهور بوجه غير متكامل.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: مجزرة البريج جريمة حرب بشعة تضاف للسجل الأسود للاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن مجزرة مدرسة أبو هميسة في مخيم البريج، والتي كانت تؤوي نازحين، جريمةٍ جديدةٍ...

بلدية جباليا تحذر من كارثة وشيكة لتراكم النفايات
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام حذرت بلدية جباليا النزلة، يوم الثلاثاء، من انتشار وتراكم كميات النفايات في مناطق نفوذها، مع عدم مقدرة طواقم العمل على...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس شمال الضفة
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، بهدم عدد من المباني السكنية في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم شمال الضفة...

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...

الاحتلال يُمدد اعتقال 58 أسيرا إداريا
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين وجمعية "نادي الأسير الفلسطيني"، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أصدرت 58 أمر...

أنصار الله: الملاحة في المطارات الإسرائيلية غير آمنة
صنعاء- المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية "أنصار الله"، أن الملاحة الجوية في المطارات الإسرائيلية باتت غير آمنة، مشيرة إلى أن...

جيش الاحتلال يقصف مطار صنعاء الدولي ومصنعا للإسمنت ومحطة كهرباء مركزيّة
صنعاء - المركز الفلسطيني للإعلام شنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ، اليوم الثلاثاء، هجوما استهدف من خلاله مطار صنعاء الدوليّ، ومصنعا للإسمنت في منطقة...