الجمعة 28/يونيو/2024

توجيهات قيادة القسام لوحدة الظل.. الأسئلة الثقيلة والمغزى الخفي!

توجيهات قيادة القسام لوحدة الظل.. الأسئلة الثقيلة والمغزى الخفي!

رسالة من حديد ونار سريعة من قيادة كتائب القسام لوحدة الظل التابعة للكتائب أن معاملة الجنود الأسرى لديها ستكون بالمثل في ظل ما يعانيه أسرانا في سجون الاحتلال من تنكيل وانتهاكات. هذه الرسالة فتحت الباب واسعًا أمام تساؤلات عن سر توقيتها والمغزي الخفي لها.

فقد قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس: إن القيادة العسكرية أصدرت التوجيهات اللازمة لوحدة الظل للضغط على أسرى العدو، معاملة بالمثل، وانتصارا لأسرانا البواسل في سياق بطش الاحتلال وغطرسته.

وأضاف أبو عبيدة، الناطق باسم القسام، في تصريح مقتضب عبر قناته على “تيلجرام”: “إننا نوجه التحية لأسرانا في معركة الكرامة 2، ونقول لهم إننا نحمل همكم فعلا وقولا، ونضع قضيتكم فوق كل اعتبار”.

وشدد أبو عبيدة على أن “المعاملة التي تلقاها الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط سابقا لدى المقاومة -والتي يعرفها العدو جيدا- لن تتكرر مع أسراه لدينا أمام استمراره في التنكيل بالأسرى وذويهم”.

أسئلة ثقيلة

الخبير في الشأن الإسرائيلي عدنان أبو عامر، قال في تعليق له على توجيهات كتائب القسام: “وأمام ما يعانيه أسرانا من بطش المحتل وغطرسته، فقد أعطت قيادة القسام توجيهاً لوحدة الظل بالضغط على أسرى العدو؛ معاملةً بالمثل، وانتصاراً لأسرانا الأبطال”.

وأشار أبو عامر إلى أن هذه السطور أسئلة ثقيلة العيار لا تنتهي لكنها تبقى دون إجابات.

وتساءل أبو عامر: فهل نحن أمام إعلان صريح وليس تلميحا أن الأسرى الإسرائيليين في عهدة القسام أحياء يتنفسون، وليسوا أمواتا؟

تابع: وماذا يعني في ملف التفاوض حول صفقة التبادل المزمعة؟

أكمل الخبير: وهل جاء بطلب من الوسيط المحتمل كي يتم البدء بالتفاوض لإبرام صفقة تبادل؟

مضى بتساؤلاته: ولماذا كشفت القسام عن هذه المعلومة بهذا الوقت بالذات من تصويت الإسرائيليين؟

ختم قائلا: “المهم، والأهم، والأكثر أهمية، من المقصود يا ترى بالأسرى الإسرائيليين الأحياء: هدار أو شاؤول، أم أبراهام والسيد؟”.

رسالة بالحديد والنار
أما الكاتب والمحلل إياد القرا، فقد قال: رسالة بالحديد والنار يفهمها الاحتلال في يوم الانتخابات الإسرائيلية، ورسالة جديدة للاحتلال عن وجود أسرى أحياء لدى المقاومة.

وأضاف: بعد اليوم على الاحتلال أن يتجهز للصفقة الكبرى مع المقاومة لإطلاق سراح جميع الأسرى، وأن المعاناة الآنية ستنتهي.

مفاهيم كامنة
أما الباحث في الدعاية والإعلام السياسي حيدر المصدر، فقد قال: ما بعد النص والمعنى الظاهر، معانٍ ورسائل ومفاهيم كامنة، لا يفك شيفرتها إلا من امتلك مفتاحها الخاص.

وأضاف أن الرسائل النفسية لا تبث إلا بعد دراسة معمقة واكتمال كامل للأركان، ومنها السياق الزمني. وبدون فهم طبيعة التوقيت وما يزامنه من أحداث، لا يمكن تفكيك الشيفرة؛ إذ إن مفتاح الحل متدرج ويخضع لأسلوب علمي متسلسل. وأصعب أنواع الرسائل تلك التي تحمل وجهين أو ثلاثة على المستوى الظاهر، لكنها بوجه واحد كامن.

وتابع المصدر: “رسالة القسام بحسب التوقيت على علاقة بقضيتين، إضراب الأسرى من جهة، والانتخابات الإسرائيلية من جهة أخرى”.

وأكمل: “ولعل معد صياغتها أراد ممارسة تأثير مشترك ومتزامن، لكن لجمهورين متباينين. ويحتاج قياس نجاح الرسالة إلى إجراءات متخصصة، ووقت ممتد، ودراسة لمستوى الوصول والتداول”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات