الجمعة 28/يونيو/2024

مي وملح وإرادة.. زاد الأسرى الفلسطينيين في معركة الكرامة2

مي وملح وإرادة.. زاد الأسرى الفلسطينيين في معركة الكرامة2

جوعهم ليس فقرًا ولا عوزًا، جوعهم فخر وعزّ. بأمعائهم الخاوية يقاتلون، يذودون عن الكرامة بأجسادهم الضعيفة ضد غطرسة السجان الإسرائيلي.

يدخلون يومهم الثاني في معركة الكرامة2، وكلهم إصرار على انتزاع مطالبهم من بين أنياب المحتل الإسرائيلي رغم صلفه وعنجهيته.

زادهم في هذه المعركة الماء والملح، والإرادة، ومن خلفهم شعب صامد في غزة المحاصرة، والضفة المقهورة، وأراضي الـ 48 المغتصبة، والشتات القريب، ومن أمامهم مقاومة لن تتركهم وحيدون في معركتهم.

وأكدت فصائل المقاومة أنها لن تسكت على أي خطر يتعرض له أي أسير في سجون الاحتلال جراء الإضراب، في حين قال الناطق بلسان كتائب القسام: إن قيادة الكتائب أصدرت التوجيهات اللازمة لوحدة الظل للضغط على أسرى العدو، معاملة بالمثل، وانتصارا لأسرانا البواسل في سياق بطش الاحتلال وغطرسته.

كما تشهد الساحة الفلسطينية حراكًا شعبيًّا في المدن والمخيمات، نصرة للأسرى في معركتهم، وسط دعوات لتصعيد ضد الاحتلال في محاور التماس.

وفي لحظات كتابة هذا التقرير، وردت الأنباء أن الأسير حسن سلامة “بطل عمليات الثأر المقدس للشهيد المهندس يحيى عياش” قد انضم لمعركة الكرامة2، وهو الذي أمضى 23 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

ويلجأ الأسرى لمعركة الأمعاء الخاوية سلاحا أخيرا ووحيدا، أمام غطرسة الاحتلال واستنفاد الخيارات البديلة معه، رغم صعوبتها وخطورتها على صحتهم في المستقبل، وما تتركه من أضرار على صحتهم.

ويرفع الأسرى في المعركة 4 مطالب أساسية هي:

المطلب الأول: تمكينهم من التواصل مع أهلهم وذويهم كباقي الأسرى في سجون العالم، وتحديدًا الأسرى الإسرائيليين، ومنهم على سبيل المثال أكبر قاتل في “إسرائيل”، وهو قاتل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحق رابين المدعو (يغال عامير)، وذلك من خلال تركيب الهاتف العمومي المنتشر في السجون الإسرائيلية.

المطلب الثاني: رفع أجهزة التشويش على الهواتف النقالة (المهربة) بسبب رفض الإدارة السماح للأسرى بهاتف عمومي، فأجهزة التشويش تمنع الاتصالات، وهي تضر بالصحة وتلغي -أو تكاد- عمل أجهزة الراديو والتلفزيون داخل غرف الأسرى.

المطلب الثالث: إعادة زيارات الأهالي إلى طبيعتها؛ أي السماح لأهالي أسرى حماس من غزة بزيارة ذويهم كباقي الأسرى، والسماح بزيارة أهالي الضفة الغربية جميعاً مرتين بالشهر.

يشار إلى أن قرار منع أسرى غزة هو قرار المستوى السياسي في “إسرائيل”.

المطلب الرابع: إلغاء الإجراءات والعقوبات السابقة كافة، وهي نوعان: عقوبات قديمة وعقوبات جديدة، أما العقوبات القديمة نسبيًّا فقد اتخذها المستوى السياسي ضد أسرى حماس وهي:

1- زيارات الأهالي آنفة الذكر.

2- إلغاء بث 7 محطات تلفزيونية من أصل 12 محطة مسموحًا فيها لكل أقسام فتح والفصائل.

3- عدم السماح لأسرى حماس بإدخال أموال للكانتينا كباقي الفصائل؛ أي السماح لهم بإدخال 800 شيكل فقط بدلاً من 1200 شيكل.

وفي خطوة هي الأولى منذ الاحتلال الإسرائيلي قبل 70 عاما، أعلن مكتب إعلام الأسرى أن الخطوة الثانية بعد الإضراب المفتوح عن الطعام، وهي خطوة  الإضراب المفتوح عن الماء ستتخذها مجموعة “الفدائيين” أي الاستشهاديين وهو اسم له دلاله ومعنى، أي مجموعة مستعدة للموت والاستشهاد داخل السجون،  فيما أن الحركة الأسيرة لم تشهد سابقا مثل هذه الخطوة أي أن يبدأ  مجموعة من الأسرى إضراباً مفتوحاً عن الماء.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات