السبت 03/مايو/2025

قوات حفتر على تخوم طرابلس وتحذير أممي من التصعيد العسكري

قوات حفتر على تخوم طرابلس وتحذير أممي من التصعيد العسكري

أعلن خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا تقدم قواته صوب العاصمة فيما سماها عملية “تحرير طرابلس”.

ودفعت مدينة مصراتة، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى طرابلس في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس استنفارا عاما وبدءا للتحرك.

وأغلقت حكومة فايز السراج المعترف بها دوليا كل المنافذ والمداخل المؤدية إلى طرابلس.

وقال حفتر في تسجيل صوتي بدا موجها لقواته، ونشر على صفحتها على فيسبوك: “تقدموا بثقة وادخلوها بسلام، مرافق العاصمة أمانة في أعناقكم”.

وسيطرت قواته التي تسمي نفسها “الجيش الوطني الليبي” على بلدة غريان التي تبعد نحو مائة كيلومتر عن العاصمة.

ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم قوات شرق ليبيا التي يقودها خليفة حفتر قوله: إن تلك القوات “أمنت مدينة غريان بشكل كامل، ووصلت إلى منطقة الهيرة لتنفيذ الخطة (ب) من العمليات”.

وكان المتحدث أحمد المسماري، أشار في تصريحات تلفزيونية إلى أن قوات “الجيش الوطني الليبي” اشتبكت مع جماعات مسلحة جنوب طرابلس، وقال: إن “عددا كبيرا” من المقاتلين الموالين لهم وجود في مناطق مجاورة للعاصمة طرابلس.

وفي تطور لاحق سيطرت قوات مدينة الزاوية الموالية لحكومة الوفاق الوطني على الجسر 27 على الشريط الساحلي المؤدي إلى العاصمة طرابلس، وباتت تلاحق قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر التي انسحبت إلى جنوب المدينة، بعد أن حاولت الزحف إلى العاصمة رغم تحذيرات دولية وإقليمية من مخاطر التصعيد.

وأفاد مراسل الجزيرة في ليبيا -نقلا عن مصدر عسكري- أن وحدات تابعة لحفتر تتفاوض لتسليم أسلحتها لقوات مدينة الزاوية التابعة لحكومة الوفاق، مقابل ممر آمن إلى مدينة صرمان غرب طرابلس.

ورفض مقاتلو الزاوية أن تكون الدولة العسكرية هي مستقبل ليبيا، ووصفوا خليفة حفتر بـ”المجرم المفسد”.

وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس العسكري لمصراتة إبراهيم بن رجب أن قواته لديها الجاهزية التامة والقدرة على الحفاظ على المنطقة الغربية في ليبيا من أي هجوم. وأضاف في مقابلة سابقة مع الجزيرة أن قواته لديها تنسيق كامل مع جميع قوات المنطقة العسكرية الغربية.

وسبق أن أوضح مراسل الجزيرة أن قوات مصراتة وصلت إلى العاصمة الليبية لمساندة قوات حكومة الوفاق في تصديها لقوات حفتر، وأضاف -نقلا عن مصادر عسكرية- أن قوات مصراتة ستتجه نحو منطقة وادي الربيع، وبلدية قصر بن غشير جنوب طرابلس.

من جهته قال وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا: إن حكومة الوفاق لن ترضخ لقوة السلاح، مشيرا في مقابلة مع الجزيرة إلى دور أطراف خارجية لا تريد الاستقرار لبلاده.

كما أكد باشاغا أن دولة عربية هي التي منحت الضوء الأخضر للتحرك العسكري لحفتر باتجاه العاصمة طرابلس، وقال -في تصريحات صحفية-: إن رئيس الحكومة فايز السراج ذهب إلى أبو ظبي بنية التوصل إلى حل سياسي، وقدم تنازلات لحفتر من أجل الشعب الليبي، ولكن حفتر غدر بالاتفاق.

ويأتي هذا التصعيد بالتزامن مع وصول الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى ليبيا في إطار زيارة تهدف لعقد هدنة بين الأطراف المتنازعة في البلاد.

ومن العاصمة طرابلس قال غوتيريش، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “إني أشعر بقلق عميق إزاء التحرك العسكري الذي يحدث في ليبيا، كما أني قلق من مخاطر المواجهة”، وأضاف غوتيريش أنه لا يمكن إنهاء مشاكل ليبيا باستخدام “الحل العسكري”.

وفي المدن الغربية يتعقّد المشهد أمام حكومة السراج، والتي تعاني من وجود مليشيات مسلحة في العاصمة ومدن في غرب البلاد، ما حال دون فرض سيطرتها على العاصمة حتى الآن.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح

رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...