الأمين العام لـفدا تستقيل احتجاجا على قرار المشاركة في حكومة اشتية

قدمت الأمين العام لحزب ” فدا ” زهيرة كمال، وعدد من قيادات الحزب، استقالتهم اليوم الأربعاء من الحزب، على خلفية الموقف من المشاركة في حكومة فتح برئاسة محمد اشتية التي توصف بأنها انفصالية.

وقالت مصادر محلية، إن كمال ونوابها خالد الخطيب وسهام البرغوثي وعدد من المكتب السياسي لحزب فدا في قطاع غزة والضفة الغربية، قدموا استقالاتهم خلال اجتماع عقدته قيادة الحزب، بعد إعلان موافقة الحزب على المشاركة في حكومة رئيس الوزراء المكلّف محمد اشتيه، واختيار رياض عطري ممثلاً للحزب فيها.

وذكرت مصادر من الحزب أن مبدأ عدم المشاركة ليس ضد اشتية؛ “ولكن نريد حكومة وحدة وطنية متفق عليها من الجميع لمواجهة صفقة القرن”.

وفي وقتٍ سابقٍ أعلن وليد العوض -عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني- مساء الأربعاء، استقالته من المكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب، بعد قليل من ترشيح قيادي آخر للمشاركة في حكومة محمد اشتية.

وقال العوض، عبر صفحته على “فيسبوك”: “إعلان استقالة. ليس احتجاجا على قرار مشاركة الحزب في الحكومة، وليس احتجاجا على انتخاب ممثل الحزب في الحكومة، بل على ما شاب وتبع ذلك من مراهقة”، وفق تعبيره.

وجاء إعلان الاستقالة بعد إعلان مصادر في حزب الشعب ترشيح نصري أبو جيش لمنصب وزير في حكومة فتح برئاسة محمد اشتية المقبلة.

وكانت مصادر مطلعة ذكرت أن الاتجاه العام داخل حزب الشعب كان يتجه لمقاطعة المشاركة في الحكومة القادمة، غير أن تدخلات وإغراءات مالية لبعض قيادات الحزب دفعتها لتغيير موقفها.

وعرف العوض بدفاعه المستميت عن سياسات السلطة ومهاجمة المقاومة في قطاع غزة، ووصفه البعض أنه أحد المستوزرين، وهو ما زاد من حدة غضبه بعد حرمانه من المنصب.

يذكر أن جميع الفصائل الفلسطينية الأساسية أعلنت مقاطعتها لحكومة فتح القادمة التي وصفت بـ”الحكومة الانفصالية الفئوية”.