زهرية صافي.. تطوف بالقرآن بين عمّان والقدس

تعرفها باحات المسجد الأقصى جيداً، فلقد انغمست روحها بين زواياه ترتل وتعلم القرآن الكريم، تجول بين أبرز معالم؛ (قبة الصخرة، وقبة موسى، والمكتبة الختنية).
تتنقل المعلمة زهرية إبراهيم صافي (58 عاماً)، شهريًّا منذ ثمانية أعوام، بين عمّان والقدس، غير عابئة بكل المضايقات “الإسرائيلية”، فقد أخذت عهداً على نفسها بأن تُعلّم القرآن الكريم في باحات المسجد الأقصى.
تفخر وهي ترى حصيلة نتاجها في العام 2018، وقد تم تخريج (1200) طالبة في باحات المسجد الأقصى المبارك، ممن حصلن على الدورة المتقدمة والإجازة في القرآن الكريم.. فغرس السنوات الثماني أينع وبدأت ثماره تتدلى قرآناً مباركاً.
الحافظة للقرآن الكريم بـ(3) قراءات، لم تمل الطواف بين عمّان والقدس، تُعلّم القرآن الكريم عشرة أيام في الشهر في باحات المسجد الأقصى، فيما تتابع طالباتها والمعلمات باقي الأيام عبر تقنيات التواصل الاجتماعي، فهي تعدُّ أنّ حبات العرق التي تتصبب من كثرة الترحال، إسهاماً يسيراً للوصول إلى مجتمع مقدسي قرآني يعزز صموده في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وعن رحلتها مع تعليم القرآن الكريم في القدس، تقول لوكالة “قدس برس”: “في إحدى زيارتي للأراضي المحتلة، لمست ضعفاً شديداً من بعض الحافظات للقرآن خلال جلسة عائلية، إذ كانت الألحان الخفية والجلية ظاهرة، آنذاك شعرتُ بمسؤولية عظيمة على عاتقي يجب أن أؤديها”.
تتابع: “توجّهت إلى وزارة الأوقاف في الأردن وطلبتُ منهم نقلي من الإشراف على دار القرآن النموذجية في منطقة اللويبدة إلى المسجد الأقصى، وقبل طلبي سريعاً بإجراءات مُيسّرة”.
بعد أن تنفّست الصعداء، حمدت الله كثيراً أن حقق حلمها بالتدريس بالمسجد الأقصى المبارك، قبل أن تصمت برهة، وتتابع: “كنت أتمنى لو أجمع القمامة في باحات المسجد الأقصى، فكيف بي الآن وأنا أحفظ القرآن الكريم”؟!
تُشرف اليوم المعلمة زهرية صافي على دار القرآن الكريم في المسجد الأقصى، تحت إشراف وزارة الأوقاف الأردنية، وقد بلغ عدد مجازاتها في القدس (150) مجازة، بعد أن خرّجت في عامها الأول (12) تم اختبارهن في وزارة الأوقاف.
كما تم تخريج دورتين لرواية حفص من طريق طيبة النشر، ودورتي تأهيل معلم، خلال عام 2018، فيما تتواصل دورة رواية شعبة.
تفخر بطالباتها قائلة: “بإمكانهن اجتياز أيّ اختبار فهن متمرسات، فمنهجيتي تركز على النوع لا الكم، فالمهم أن يتم الحفظ بشكل صحيح دون ألحان أو أخطاء”.
ورغم المضايقات “الإسرائيلية” على الحواجز والاعتداءات في باحات المسجد الأقصى، تصرّ “زهرية” على إكمال هدفها ومشروعها، بتعليم القرآن الكريم، متمنية أن تستمر وتثبت على أداء واجبها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس: اغتيال المقاومين في الضفة لن يزيد شبابها الثائر إلا مزيداً من الإصرار على المواجهة
الضفة الغربية – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت حركة حماس أن سياسة الاحتلال الصهيوني باغتيال المقاومين وتصعيد استهدافه لأبناء شعبنا في الضفة الغربية؛...

الأمم المتحدة تحذّر من استخدام المساعدات في غزة كـ”طُعم” لتهجير السكان
المركز الفلسطيني للإعلام حذّرت هيئات الأمم المتحدة من مخاطر استخدام المساعدات الإنسانية في قطاع غزة كوسيلة للضغط على السكان ودفعهم قسرًا للنزوح، مع...

الإعلامي الحكومي: الاحتلال يُهندس مجاعة تفتك بالمدنيين
المركز الفلسطيني للإعلام قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تواصل ارتكاب جريمة منظمة بحق أكثر من 2.4 مليون مدني في قطاع...

حماس تردّ على اتهامات السفير الأمريكي: أكاذيب مكررة لتبرير التجويع والتهجير
المركز الفلسطيني للإعلام رفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصريحات السفير الأمريكي لدى الاحتلال، مايك هاكابي، التي اتهم فيها الحركة بالتحكّم...

شهيدان باستهداف الاحتلال في نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مقاومان بعد خوضه اشتباكاً مسلحاً - مساء الجمعة- مع قوات الاحتلال الصهيوني التي حاصرته في منزل بمنطقة عين...

حماس تثمّن قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام ثمنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قرار اتحاد نقابات عمال النرويج بمقاطعة الاحتلال الصهيوني وحظر التجارة والاستثمار مع...

صاروخ من اليمن يعلق الطيران بمطار بن غوريون
المركز الفلسطيني للإعلام توقفت حركة الطيران بشكل مؤقت في مطار بن غوريون، بعد صاروخ يمني عصر اليوم الجمعة، تسبب بلجوء ملايين الإسرائيليين إلى...