الخميس 01/مايو/2025

برازيليون يحيون يوم الأرض وسط دعوات لمقاطعة الاحتلال

برازيليون يحيون يوم الأرض وسط دعوات لمقاطعة الاحتلال

بالتزامن مع توجه الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو إلى “إسرائيل” في زيارة رسمية مثيرة للجدل، اختار برازيليون التوجه إلى الشوارع لرفض هذه الزيارة، وإحياء يوم الأرض والتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وعدَّ مراقبون ذلك دلالة على استمرار النشاط المؤيد للقضية الفلسطينية من مجموعات برازيلية نشطة، رغم التغير الجذري في توجهات الحكومة الجديدة التي سيطر عليها أقصى اليمين عقب تسلمه الحكم بداية العام الجاري.

مئاتٌ من الشباب المؤيدين للقضية الفلسطينية من مجموعات برازيلية متنوعة، على رأسها جبهة الدفاع عن نضال الشعب الفلسطيني، وتكتلاتٌ عمّالية، تداعوا إلى شارع باوليستا الحيوي وسط مدينة ساو باولو، رافعين الأعلام الفلسطينية وهاتفين بشعارات الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية، والاعتراض على العلاقة الجديدة بين إدارة بلادهم و”إسرائيل”.

“لا لإسرائيل.. لا لبولسونارو.. نعم لتحرر فلسطين”.. الهتاف الأبرز الذي تردد في المظاهرة الحاشدة التي استمرت أكثر من ثلاث ساعات، قبل أن تتحول إلى مسيرة راجلة، تخللتها كلماتٌ لممثلي جميع المنظمات والجهات المؤيدة لفلسطين، حيث أكدت في مجملها “ضرورة الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية العادلة، والحق الفلسطيني في تقرير المصير، ورفض جميع الممارسات الإسرائيلية الإجرامية بحق الشعب الفلسطيني”.

كما أشارت كلمات المتحدثين إلى “أهمية إعطاء القضية زخماً أكبر اليوم أكثر من أي وقتٍ مضى، بسبب سياسات الإدارة الحالية، ورفض فرض العلاقة الحميمة مع إسرائيل على الشعب البرازيلي المعروف بتعاطفه الدائم مع قضايا التحرر والعدالة في العالم، خاصة فلسطين”.

في هذا الوقت، يبدأ الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو -على رأس وفد دبلوماسي وتجاري- زيارةً إلى إسرائيل تمتد ثلاثة أيام، يلتقي خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ويوقع عدداً من اتفاقيات التعاون بين البلدين، وفقاً لما ذكره الرئيس بولسونارو في حسابه على تويتر عشية سفره.

يُذكر أن السفير الفلسطيني في البرازيل إبراهيم الزبن كان وجّه دعوةً للرئيس بولسونارو لزيارة الأراضي الفلسطينية، إلا أن الأخير لم يرد، ما يجعل هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس برازيلي لـ”إسرائيل” دون زيارة الأراضي الفلسطينية منذ اعتراف البرازيل بفلسطين كدولة عام 2010، وهو ما وصفه مراقبون بتغير واضح في “مبدأ الحياد والتوازن” الذي طالما اعتمدته البرازيل في تعاملها مع الصراعات.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات