السبت 10/أغسطس/2024

دعوات واسعة للانتفاض في يوم الأرض

دعوات واسعة للانتفاض في يوم الأرض

أطلقت فصائل العمل الوطني والقوى الوطنية والإسلامية وائتلافات شبابية دعوات عديدة للمشاركة غدا السبت الموافق (30-3-2019) في إحياء يوم الأرض؛ وذلك بالحضور المكثف في المسيرات التي ستخرج في مختلف المدن والبلدات الفلسطينية.

فقد دعت القوى الوطنية والإسلامية في رام الله لمشاركة واسعة في المسيرة المركزية وسط رام الله احتفاءً بيوم الأرض، والتوجه لنقاط التماس مع الاحتلال وخاصة بيت إيل.

كما دعا ائتلاف شباب الانتفاضة لإحياء يوم الأرض، غداً السبت؛ بالتوجه نحو نقاط التماس، والاشتباك مع الاحتلال في جميع مدن الضفة المحتلة.

وأكد الائتلاف أن مشاركة غدٍ ستكون تحت شعار (احمل حجرك.. احمل مولوتوفك، وأشعلها ثورة عالمحتل).

وفي سياق متصل نظمت اليوم بعد صلاة الجمعة تظاهرة قبالة مستوطنة حوميش المخلاة بين نابلس وجنين، في حين تمت الدعوة لتظاهرة أخرى أمام حاجز حوارة غدًا السبت.

ودعت لتلك الفعاليات مؤسسات وفعاليات محافظة نابلس؛ إحياء ليوم الأرض.

وانطلقت التظاهرة اليوم بعد أداء صلاة الجمعة في بلدة بزاريا شمال غرب نابلس، ثم اتجهت صوب أرض القبيبات المهددة بالمصادرة من المستوطنين القريبة من أرض مستوطنة المخلاة.

واجب وطني

وأكد النائب في المجلس التشريعي خالد طافش، أن المشاركة في إحياء يوم الأرض، هو واجب وطني لمناهضة مخططات الاحتلال بالاستيلاء على هذه الأرض، وكذلك للوقوف ضد اعتداءاته المستمرة بحق شعبنا.

وأوضح أن هذا الواجب الوطني هو تجديد البيعة من الشعب الفلسطيني لشهدائه الذين يرتقون كل يوم دفاعا عن هذه الأرض.

وطالب طافش جموع الشعب الفلسطيني بالمشاركة الواسعة في مسيرات يوم الأرض المقررة غدا، والتي تؤكد أحقيته على هذه الأرض، وتدلل على أن الاحتلال مصيره إلى زوال.

وأشار إلى أن الاحتلال وبالتحالف مع أمريكا يحاولون تغيير معالم هذه الأرض عبر اعترافات متعددة بخصوص القدس ثم الجولان وقد يليها الضفة، مشددا في الوقت ذاته على أن هذه الاعترافات ستبقى وهمية، ولن تستطيع تغيير شيء من الواقع؛ حيث إن الشعب الفلسطيني لا يزال متمسكا بأرضه، ويدافع عنها بكل ما أوتي من قوة.

يوم الوحدة
بدوره أكد الأمين العام للمبادرة الفلسطينية وعضو المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي، أن يوم الأرض هو يوم الوحدة الفلسطينية؛ حيث تتكاتف كل القوى والفصائل الوطنية في الداخل والخارج وفي الأراضي المحتلة عام 1948م لإحيائه عبر العديد من الفعاليات والمسيرات، والتي تثبت أن فلسطين كانت وستبقى فلسطينية.

وقال البرغوثي: “شاركنا اليوم في عدد من الفعاليات لإحياء يوم الأرض في جبل الريسان والمغير وفي مناطق عديدة أخرى”، كما دعا إلى أوسع مشاركة شعبية غدًا لإحياء يوم الأرض في جميع مدن الضفة، والتي ستكون عبر مظاهرات بالقرب من حواجز الاحتلال، ذاكرًا منها حاجز حوارة في نابلس، وفي قرية كفر قدوم بقلقيلية، وكذلك في باقي المناطق الأخرى.

وطالب الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بالمشاركة في المسيرة المليونية لإحياء يوم الأرض، مؤملا أن تكون معلما فاصلا في إحياء يوم الأرض، وكسر الحصار عن قطاع غزة.

وأضاف البرغوثي أن خروج شعبنا في المسيرات لإحياء يوم الأرض، يمثل الرد الفلسطيني على إجراءات ترمب ونتنياهو العدوانية بحق أرضنا وشعبنا، كما تحمل لهم رسالة واضحة أن هذا العدوان لن يؤثر في نضالنا ولا كفاحنا ضد الاحتلال.

مواجهة الفصل
من جانبها دعت النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح نجاة أبو بكر، إلى خروج الشعب الفلسطيني في جميع أماكن وجوده في مسيرات غدٍ السبت 30 مارس/آذار لإحياء يوم الأرض الفلسطيني؛ تعبيرا عن التمسك بالأرض الفلسطينية، ورفضا لسياسة الاحتلال القائمة على التهويد والزحف الاستيطاني ومصادرة الأراضي.

وطالبت أبو بكر الشعب الفلسطيني بالخروج في مسيرات شعبية حاشدة في جميع مدن الضفة، بحيث تكون بمحاذاة مناطق التماس مع البؤر الاستيطانية وحواجز الاحتلال، والتي تعبر عن سلب الاحتلال للأرض الفلسطينية، وتتسبب في معاناة يومية لشعبنا.

وأوضحت أن الاحتلال يتبع نهجا واحدا يستهدف إنهاء الوجود الفلسطيني على أرضه، مشيرة إلى حجم الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت الأراضي الفلسطينية، حيث بنى خلال السنة الماضية وحدها آلاف الوحدات السكنية الاستيطانية، وصادر مئات الدونمات في مناطق “ج” ومناطق “ب”، والتي تزامنت مع منع الفلسطيني من البناء والزراعة في أرضه والتضييق عليه بكل الوسائل.

وعدّت النائب في المجلس التشريعي، أن أهداف الاحتلال باتت واضحة في فصل الضفة عن قطاع غزة، مع تحويل الضفة إلى كيانات متقطعة يعبث بها المستوطنون كما يشاؤون، وكذلك إبقاء القطاع في أتون الفقر والحصار.

وشددت على أن الشعب الفلسطيني يواجه آلة الموت الاحتلالية بكل شجاعة، لأنه يعي أن الاحتلال الذي يمارس كل يوم جريمة فيها الاضطهاد والقتل واغتصاب الأرض وتهوديها ويتغول على شعبنا، هو وصفة لإنهاء وجوده على الأرض، مشيرة إلى أن الشعب الفلسطيني يطلب الحياة الكريمة والآمنة على أرضه.

وأشادت أبو بكر بالدور الذي يقوم به الشعب الفلسطيني في قطاع غزة لإحياء يوم الأرض بمليونية العودة وكسر الحصار، قائلة: “دعواتنا لأهلنا في قطاع غزة؛ فهم وقود وخزان الوعي الوطني، وهم الحلقة الوحيدة التي حيرت كل قادة الاحتلال في التعامل معها، فاختاروا المقاومة وكسر الحصار”.

رسالة لفلسطينيي الشتات
من جانبه، دعا نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج هشام أبو محفوظ، الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات إلى التمسك بالوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام الفلسطيني خيارا في هذه المرحلة الخطيرة التي تعيشها القضية الفلسطينية.

وحيا أبو محفوظ خلال كلمة الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي في مهرجان “الأرض والعودة” اليوم الجمعة 29-3-2019 في صور جنوب لبنان، حيا الشعب الفلسطيني في الشتات وفي مخيمات لبنان وسورية والأردن على صمودهم وتمسكهم بحقهم في العودة إلى فلسطين بعد أكثر من 70 عاما على النكبة الفلسطينية.

وقال نائب الأمين العام:” نحن في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج نعتبر أنفسنا جزءاً وركناً في جموع مسيرة شعبنا، نرسل عبر الحدود القريبة التي ستكون ممراً لعودتنا القريبة المظفرة لأهلنا وشعبنا في فلسطين الحبيبة بطولها وعرضها، نخاطبهم برسالة وحدةِ الشعب والأرض ووحدةِ المصير ووحدةِ هدف التحرير والعودة”.

وأشاد أبو محفوظ بتضحيات وصمود الشعب الفلسطيني في الشتات والضفة والقدس المحتلة وقطاع غزة المحاصر، والأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني، داعيا إلى التضامن مع الأسرى في ظل الاعتداءات الصهيونية المتواصلة بحقهم.

ودعا أبو محفوظ المؤسسات الدولية الإنسانية للتحرك العاجل من أجل محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، وفضح ممارسات الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة.

وطالب الشعوب العربية والإسلامية بالعمل على مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني بكافة أشكاله باعتباره تهديداً حقيقياً للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وجدد الدعوة إلى أبناء فلسطين في الخارج بالمشاركة في الفعاليات الشعبية في ذكرى يوم الأرض حول العالم التي تؤكد على تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحقهم في العودة والتضامن مع أبناء شعبهم في الوطن.

يشار إلى أن مهرجان ” الأرض والعودة” نظمه المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج في مدينة صيدا اللبنانية الجمعة 29-3-2019، احياء للذكرى الثالثة والأربعون ليوم الأرض الفلسطيني، وذلك بمشاركة شعبية واسعة من المخيمات الفلسطينية في لبنان وممثلين عن الفصائل والمؤسسات وشخصيات فلسطينية ولبنانية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات