الأربعاء 26/يونيو/2024

مشاركة الكتلة في انتخابات الخليل.. عودة قوية بروح الصمود

مشاركة الكتلة في انتخابات الخليل.. عودة قوية بروح الصمود

بعد انقطاع دام أربع سنوات عن مشاركة الكتلة الإسلامية -التيار الطلابي في حركة حماس- في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في جامعة الخليل، أعلنت الكتلة الاسلامية رسميا المشاركة في الانتخابات التي ستجرى مطلع الشهر القادم.

عودة رغم التحديات

وقالت الكتلة الإسلامية، في بيان رسمي لها وزّع في الحرم الجامعي نهاية الأسبوع الماضي، ونشر على موقعها الخاص: “بكلّ قوةٍ وإرادةٍ وصلابة ومن أجل حركةٍ طلابيةٍ رائدة وعلى الرغم من كل الصعوبات، تعلن الكتلة الإسلامية رسميا مشاركتها في انتخابات مجلس اتحاد الطلبة لهذا العام.. وبذلك نهيب بأبنائنا وكوادرنا ومناصرينا بذل أقصى الجهد وتسخير كلّ الطاقات نصرةً لكتلتنا العملاقة، وتمكيناً لبرنامجها النقابي، ومبايعةً لمشروعها المقاوم”.

وعدّت الكتلة الإسلامية أن مشاركتها الآن جاءت في الظرف المناسب الذي تتطلبه المرحلة في سياق محاولات لإبعادها عن الساحة النقابية في الجامعات الفلسطينية، وحثت الكتلة الإسلامية جميع الأطر الطلابية على ترسيخ أسس الاحترام المتبادل بين الطلبة والمنافسة الشريفة لخدمتهم والرقي بالعمل النقابي داخل أروقة الجامعة، مضيفةً أنّ الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد التي سيلملم من خلاله شعبنا جراحاته وآلامه.

“نريد انتخابات نزيهة”

كما شددت الكتلة الإسلامية على دعوتها إدارة الجامعة لتوفير الأجواء المناسبة لضمان سير العملية الانتخابية سيرًا صحيحًا وضمان نزاهتها وعدم تدخل أي طرف فيها والذي من شأنه أن يفشل هذا العرس الانتخابي.

وقال رئيس الكتلة الإسلامية، الذي رفض الكشف عن اسمه لدواعٍ أمنية، معلقا على عودة الكتلة للمشاركة في الانتخابات بعد غياب أربع سنوات عن العمل: “لقد عانت الكتلة وكوادرها من ملاحقات ومحن متتالية، ومرت في سنوات عجاف وقمع وإقصاء، اعتقل المئات من قياداتها وكوادرها من سلطات الاحتلال والأجهزة الأمنية، وتعرضوا للتعذيب وغيبوا عن جامعتهم، وتعطَّل تخرجهم في الجامعة سنوات وسنوات، ولا يزال أبناء وقيادات من الكتلة الإسلامية يرسفون في غياهب السجون والزنازين عند الاحتلال والسلطة”.

تحريك المياه الراكدة

ويضيف رئيس الكتلة: “نأمل أن يحرك قرار الكتلة بالعودة إلى الانتخابات المياه الراكدة، وأن يكون للكتلة وكوادرها ومؤيديها دفعة إلى الأمام تخدم الحركة الطلابية بعد استراحة مقاتل”.

وأشار رئيس الكتلة: “رغم مقاطعتنا للانتخابات منذ أربع سنوات إلا أننا لم نغب يوما عن النشاطات الطلابية النقابية وخدمة الطلبة؛ حيث نفذنا برامج ومشاريع ونشاطات تنموية تخدم الطلبة”.

وكان ملاحظا خلال الأشهر الأخيرة ملاحقة سلطات الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية لطلاب وطالبات الكتلة الإسلامية من جميع الجامعات واعتقالهم وتعطيل نشاطاتهم وخاصة قبيل إجراء أي انتخابات في الجامعات الفلسطينية.

وعدّ فراس اطبيش -القيادي السابق في الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل- أن الغياب عن الانتخابات أحيانًا له فوائد مهمّة تتمثل في إعادة التعبئة وتجهيز الترتيبات للانطلاق بنفَس جديد ينعكس إيجابا على الطلبة والطالبات، لذلك كان قرار الكتلة الإسلامية للعودة إلى الانتخابات قرارا حكيما سيوجه مؤيديها ومناصريها للفوز في مقاعد مجلس اتحاد الطلبة من جديد.

نعم للإصرار في المواجهة

وأكد اطبيش أن “ما تعرضت له الكتلة من قمع مزدوج كفيل بأن ينهي وجودها على الساحة الطلابية، لكن إصرار الكتلة وقياداتها وكوادرها وصبرهم وثباتهم على الحق أدى إلى ضرب جذورهم في أعماق الأرض، وأصروا أن يبقوا في الميدان حتى ترتفع أفكارهم ونشاطاتهم إلى عنان السماء”.

وفي السياق ذاته قال منتصر شديد -القيادي السابق في الكتلة الإسلامية في جامعة بوليتكنك فلسطين في الخليل-: إن عودة الكتلة الإسلامية في جامعة الخليل للترشح بعد غياب استمر أربع سنوات يأتي بمنزلة ومضة تضيء الظلام، ودفعة تأخذ بيد العمل الطلابي نحو التقدم والإبداع ويمثل رسالة للذين يعملون على تغييبها إلى الأبد.

ويؤكد القيادي شديد أن هذا القرار يأتي في سياق إعلان بعض الجامعات حظر نشاطات الكتلة الاسلامية داخل الجامعات “ردًّا على أحداث غزة”، لكن الكتلة مصممة على أن تبقى في الميدان رغم كل المؤامرات الكيدية، وستخط طريقها رغم الأشواك ورغم العقبات حالها حال الحركة الإسلامية بكل تياراتها في العالم العربي والإسلامي.

العمل الطلابي حق مشروع

وعدّ المحلل السياسي نادر العويوي أن للكتلة الإسلامية وغيرها من الكتل حقهم ممارسة عملهم النقابي والسياسي داخل الجامعات الفلسطينية بكل حرية؛ لأنهم جزء من نسيج الاجتماع السياسي للمجتمع الطلابي، ولا يجوز بأي حال من الأحوار منعهم أو الوقوف عثرة أمامهم.

وأضاف العويوي أنه لا ينبغي أن يغيب عن الأذهان أن الكتلة الإسلامية هي شريحة من شرائح شعبنا قدمت الشهداء والأسرى، وساهمت في رقي حركتنا الطلابية الفلسطينية وتقدمها.

الحرب على تيار المقاومة

وقال الدكتور عبد الستار قاسم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة النجاح: “من حق الكتلة الإسلامية ممارسة عملها الطلابي كغيرها من الكتل الوطنية الأخرى، وما العقبات التي توضع أمامها إلا لكونها تيارا يؤيد المقاومة والممانعة، لذلك تشَن عليها حرب شعواء”.

واختتم قاسم تصريحه، قائلا: “على الكتلة الإسلامية واجب وطني ينبغي أن تؤديه من خلال إعداد كوادرها لخدمة القضية الفلسطينية ودعمها وتفعيل تيار المواجهة والمقاومة رغم كل التحديات التي تواجهها والعقبات التي تعترض طريقها من اعتقالات وقمع وملاحقة ومؤامرات، وألا تخضع للتهديدات والقرارات الجائرة والملاحقات مهما كان الأمر”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...