273 شهيدًا و30 ألف مصاب..إحصائية القتل الإسرائيلي بـعام العودة الأول

متظاهرون سلميون، يخرجون إلى شرقي قطاع غزة، للمطالبة بكسر الحصار وللتأكيد على حق العودة، تواجههم “إسرائيل” بأساليب الموت المختلفة، في تحدٍّ فاضح للأعراف الدولية، وأمام الكاميرات.

وبأدوات سلمية يخرج الفلسطينيون إلى مخيمات العودة كل جمعة، وفي أوقات مختلفة، وابتكروا أدوات أخرى لمقارعة المحتل مثل البالونات الحارقة، والإرباك الليلي، والمسير البحري، وغيره، إلا أن “إسرائيل” -وكعادتها- واجهت المتظاهرين العزل بالرصاص والقتل الممنهج.

فقد أفادت إحصائية رسمية أن حصيلة شهداء المسيرات السلمية على حدود قطاع غزة خلال العام الماضي بلغت 273 شهيدا، منهم 51 طفلا، و5 سيدات، و115 إصابة بتر أطراف، ما يشير إلى الإجرام الذي يتبعه جيش الاحتلال لقمع المتظاهرين.

وأشار التقرير -عشية الذكرى الأولى للمسيرات السلمية- إلى أن ثلاثين ألف مواطن ومواطنة أصيبوا خلال هذه المدّة، أكثر من نصفهم عولجوا ميدانيا، نتيجة استنشاقهم الغازات السامة التي يطلقها جيش الاحتلال بكثافة خلال المسيرات، في حين أدخل النصف الآخر للمستشفيات لتلقي العلاج، منهم نحو (4700) طفل.

وأفاد أن من الشهداء ثلاثة مسعفين، ونحو 670 مصابا من الطواقم الطبية، في حين استشهد اثنان من الصحفيين وأصيب العشرات؛ في استهداف واضح من جيش الاحتلال للطواقم الطبية والصحفية، ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز في ثلاجاتها جثامين 11 شهيدا، في مخالفة صارخة للقانون الإنساني الدولي.

وأشار التقرير الصادر عن مركز الحوراني للتوثيق إلى أن الاستهداف العنيف للمتظاهرين السلميين، وللنساء والأطفال خصوصا، يشير إلى نية جيش الاحتلال قمع هذه المسيرات نهائيا، رغم طابعها السلمي، وأن هذه الإجراءات العنيفة مخالفة لقواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، ومختلف الشرائع الدولية.