دعوات للحفاظ على الطابع السلمي والشعبي لـمليونية العودة

دعت الهيئة الوطنية العليات لمسيرات العودة وكسر الحصار، الفلسطينيين إلى ضرورة الحفاظ على الطابع الشعبي والسلمي لفعاليات يوم الأرض؛ يوم السبت المقبل، على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وشدد منسق الهيئة الوطنية لمسيرات العودة، خالد البطش؛ خلال مؤتمر صحفي عقدته الهيئة صباح اليوم الخميس في مخيم العودة شرقي غزة، على ضرورة وأهمية “تفويت” الفرصة على الاحتلال.

ودعا البطش للتركيز في الفعاليات والأنشطة على إحياء التراث الوطني والإبداعات المختلفة “ليعلم العالم إصرار شعبنا على ممارسة حقه في الحياة رغم الحصار والعدوان”.

وتابع: “ندعو أبناء شعبنا والمشاركين في المسيرات وخاصة الشباب، لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر من رصاص الاحتلال والقناصة، وعدم فتح نقاط جديدة سوى المحددة من مسيرات العودة، والتعاون التام مع اللجان المنتشرة في المخيمات الخمسة”.

وقال القيادي الفلسطيني، إن الشعب قد قرر السير نحو الحرية مهما كلف ذلك من ثمن وتضحيات. مؤكدًا: “كل الأحرار ودعاة الحرية أمام اختبار حقيقي؛ إما أن يكونوا مع الباطل الإسرائيلي أو مع الحق الفلسطيني”.

وأكد على أهمية الحضور الحقوقي والإعلامي وتغطية هذا اليوم المشهود”. داعيًا الهيئات الدولية لمراقبة ورصد انتهاكات الاحتلال “الذي يسمع تهديده ووعيده وإرهابه كل أرجاء المعمورة من حولنا”.

ويستعدّ الفلسطينيون في قطاع غزة للمشاركة في “مليونية العودة والأرض وكسر الحصار” يوم السبت المقبل في ذكرى يوم الأرض الـ 43، ومرور عام على مسيرات العودة، وذلك بالتوجه إلى الحدود الشرقية للقطاع غزة.

ويُشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948، وكسر الحصار عن غزة.

 ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة. ما أدى لاستشهاد 273 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 31 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.