عاجل

الجمعة 27/سبتمبر/2024

هنا غزة.. إسرائيل تئد الفرح في مهده

هنا غزة.. إسرائيل تئد الفرح في مهده

في غزة يُغتال الفرح قبل أن يبدأ، تُقتل السعادة في مهدها، يوأد الحلم قبل أن يتحقق، مساء أمس كانت أصوات الصواريخ أعلى من الزغاريد في بيت الفرح الذي يتهيأ لعرس لفتاة فلسطينية.

فمساء أمس استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بناية سكنية في وسط مدينة غزة، كانت شقة عائلة الحويطي فيها، لتتحول الفرحة والزغاريد لآهات وحزن شديدين.

تبكي الأم بحرقة وقهر شديدين، تتذكر آلامًا تعرضت لها وأسرتها منذ سنوات طويلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

تقول السيدة: “دمروا فرحتي ببنتي. دمروا بيتنا حسبي ونعم الوكيل”.

وكانت عائلة الحويطي بانتظار زفاف ابنتهم شيماء الجمعة المقبل، وأجواء الفرح تسود في المنزل، والترتيبات الأخيرة تسير على قدمٍ وساق ليكون زفاف العروس كما تُحب، لكنّ “إسرائيل” وكعادتها، وبغطرستها دمرت فرحة هذه العائلة ونكأت جراح الأم التي تحدثت بقهرٍ وألم عن مآسي عائلتها مذ وُجد الاحتلال على أرض فلسطين.

السيدة المكلومة تتحدث عن ويلات تعرضت لها وعائلتها من الاحتلال، تقول: “منذ وجدنا على هذه الحياة والهمّ يُلاحقنا بسبب الاحتلال الإسرائيلي؛ من اعتقالات لإخواني، واغتيالات واعتداءات متواصلة، لم يتبقَّ لنا في الحياة شيء، حتى عائلتنا الكبيرة لم يظل منها إلا القليل”.

بألم شديد تتساءل الأم المكلومة: “من وين بدي أطلع بنتي يوم فرحها؟ من الشارع؟ حسبي الله ونعم الوكيل، دمرونا، ودمروا حياتنا”.

وتتساءل هذه الأم المكلومة: من يقبل على أطفاله ما يعيشه أطفالنا؟، وتتابع: “إسرائيل دائما أهدافها منازل المواطنين، يصفوننا بالإرهاب وهم أهله، حسبي الله ونعم الوكيل”.

وفي مأساة أخرى، شاب فلسطيني قتلت “إسرائيل” فرحته، حيث كان يتجهز لفرحه بعد أسبوعين، ملامح الأسى تظهر عليه.

يقول الشاب وليد الشوا: “ضايل لي أسبوعين لعرسي، ومش عارف شو أعمل، الجهاز تدمر والدار تدمرت”.

بكل ألم وغصة قلب يكمل: “حسبي الله ونعم الوكيل، صرنا في الشارع، نحن مدنيين، مسالمين”.

“وين أجيب العروس، وين أعمل العرس، وين أروح، وأنا يتيم وأعيش مع أمي لوحدنا”، يقول الشاب.

 


 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات