الأحد 04/مايو/2025

الاحتلال يرفع درجة التأهب في الجولان المحتل

الاحتلال يرفع درجة التأهب في الجولان المحتل

أشارت مصادر إعلامية عبرية إلى أن جيش الاحتلال قرر رفع حالة التأهب في منطقة مرتفعات الجولان السورية المحتلة، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عزمه الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية عليها.

وقالت صحيفة “معاريف” العبرية اليوم الأحد، إن الجيش الإسرائيلي قرر رفع حالة التأهب على الحدود مع سورية استعدادًا لاحتمال وقوع مظاهرات عنيفة على السياج الأمني على الحدود السورية عقب إعلان الرئيس الأمريكي.

وأوضحت أن استعدادات الجيش تشمل نشر القناصة ونقل تدابير مكافحة الشغب، مثل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، إلى القوات الموجودة على الحدود.

وصرح الناطق بلسان جيش الاحتلال بأن: “الجيش والشرطة يستعدان لإمكانية اندلاع مظاهرات في مرتفعات الجولان الشمالية، على الجانب السوري من الحدود”.

وفي ذات السياق، أفاد موقع “واللا الإخباري” العبري، بأن الجيش يستعد لإمكانية وقوع احتجاجات عنيفة على الحدود الشمالية مع سورية، مماثلة لمسيرات العودة على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة.

ولفت النظر إلى الجيش يخشى أن يستغل حزب الله وطهران الواقع المتوتر لتنفيذ هجمات ضد قوات الجيش.

وأضاف: “الجيش يستعد لواقع يقوم فيها المتظاهرون السوريون باقتحام الحدود”، مشيرًا إلى أن الجيش سيستخدم وسائل مكافحة المظاهرات وصولًا إلى إطلاق الرصاص الحي وتنفيذ اعتقالات في صفوف المتظاهرين.

وأكد أن مسؤولين إسرائيليون في مجال العلاقات الخارجية نقلوا تحذيرات إلى الجانب السوري من خلال قيادة قوات الأمم المتحدة المتواجدة في المنطقة من قيام إيران وحزب الله باستغلال الواقع المتوتر لتنفيذ هجمات ضد “إسرائيل”.

ونبه إلى أنه في عام 2011، نظمت مظاهرات عنيفة على السياج الحدودي قُتل خلالها أربعة مدنيين سوريين بنيران الجيش الإسرائيلي وجُرح أكثر من 100.

وادعى “واللا الإخباري” بأنه ونتيجة لعدم استعداد الجيش الإسرائيلي تمكن مدنيون من الجانب السوري من اختراق الأراضي الإسرائيلية (أراضي الجولان السورية المحتلة).

وتظاهر أمس المئات من سكان هضبة الجولان في قرية مجدل شمس السورية المحتلة احتجاجًا على نية الولايات المتحدة الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الهضبة، كما جرت مظاهرة مماثلة في الشطر السوري من الهضبة في منطقة القنيطرة.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، الخميس الماضي، أن “الوقت حان للاعتراف بسيادة “إسرائيل” الكاملة على هضبة الجولان” السورية المحتلة من القوات الإسرائيلية منذ حرب 1967، وذلك في إجراء يتناقض مع جميع القرارات الدولية حول هذه القضية، ولقي معارضة من كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية وروسيا ناهيك عن دول المنطقة باستثناء “إسرائيل”.

وأدانت سورية التصريحات الأمريكية، مشددة على أن دعوة ترمب لن تغير من حقيقة تبعية الجولان للدولة السورية. وطلبت من الأمم المتحدة “إصدار موقف رسمي لا لبس فيه يؤكد من خلاله على الموقف الراسخ للمنظمة الدولية تجاه قضية الاحتلال الإسرائيلي للجولان العربي السوري”.

والجمعة؛ ذكر مسؤول في الإدارة الأمريكية، أن ترمب قد يوقع على وثيقة رسمية بشأن الاعتراف بسيادة “إسرائيل” على الجولان خلال زيارة رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، لواشنطن يومي 25 و26 آذار/ مارس الجاري.

واحتلت “إسرائيل” ثلثي هضبة الجولان خلال حرب 1967، ثم أعلنت ضم هذا الشطر عام 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وقرر الـ “كنيست” الإسرائيلي في 14 كانون أول/ ديسمبر 1981 عبر ما يسمى بـ “قانون الجولان”، “فرض القانون والقضاء والإدارة الإسرائيلية على هضبة الجولان”.

ولم يعترف المجتمع الدولي بالقرار، ورفضه مجلس الأمن في القرار رقم 497 وتشير وثائق الأمم المتحدة إلى منطقة الجولان باسم “الجولان السوري المحتل”.

ولتكريس قرار الضم الإسرائيلي عقدت الحكومة الإسرائيلية في نيسان/ فبراير من العام الماضي، أول اجتماع رسمي لها في الجولان السوري منذ احتلاله عام 1967.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات