مازن فقها.. عامان على استشهاد المحرر المبعد

مرّ عامان على اغتيال الأسير المحرر المبعد إلى غزة مازن فقها، على يد عملاء الاحتلال بغزة.
السيرة عطرة توجت بالشهادة
ولد فقها في 24 أغسطس 1979 بمدينة طوباس، متزوج وله من الأطفال محمد وسما، تربى منذ نعومة أظفاره على حسن الخلق، وحفظ القرآن كاملا في سن مبكر، التحق بصفوف حركة حماس ناشطا دعويا في البداية، وانتقل بعد ذلك إلى أحضان الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح.
يعد فقها من قيادات العمل العسكري لحماس في الضفة الغربية، وأسهم في تشكيل خلايا كتائب القسام بمدينة طوباس، كما شارك القيادي في كتائب نصر جرار بإعادة تشكيل خلايا القسام في جنين، وأشرف على عملية فك الحصار عن القيادي قيس عدوان ورفاقه في طوباس.

null
وعمل برفقة عدد من قادة القسام في الضفة، أبرزهم قيس عدوان، وكريم مفارجة، ومهند الطاهر، ومحمود أبو هنود، ويوسف السركجي.
مع بداية انتفاضة الأقصى لاحقته أجهزة السلطة واعتقلته ثلاث مرات بتهمة مقاومة الاحتلال وامتلاك مواد متفجرة كان الشهيد يهم بنقلها إلى قيادة القسام في مدينة جنين، قبل أن تفرج عنه بضغط من أهالي مدينته بسبب نية قوات الاحتلال اقتحام السجن الذي كان معتقلا فيه.
كان لفقها دور مهم في الإشراف على أول رد لكتائب القسام على اغتيال القائد العام لكتائب القسام صلاح شحادة في غزة عام 2002، فبعد عشرة أيام على الاغتيال، كان الرد في حافلة بمدينة صفد نتج عنه 15 قتيلا وعشرات الإصابات.
كما اتهمت سلطات الاحتلال الشهيد فقها بالمشاركة في التجهيز لعملية مطعم سبارو بالقدس المحتلة التي نفذها الاستشهادي عز الدين المصري من بلدة عقابا، وقد خلف التفجير 19 قتيلا وأكثر من 120 جريحا.
كما كان للشهيد فقها بصمته في عملية مفرق بات التي نفذها محمد هزاع الغول على مقربة من مستوطنة جيلو جنوبي القدس في مايو/أيار 2002 والتي قتل فيها 19 إسرائيليا وجرح العشرات، إضافة لغيرها من العمليات.

null

null
أصبح بعدها مطاردا من قوات الاحتلال تلاحقه وأسرته وتداهم بيته بشكل متكرر إلى أن اعتقلته في أغسطس، ليحكم عليه بالسجن تسعة مؤبدات وخمسين سنة، وبعدما قضى عشر سنوات متواصلة داخل السجون الإسرائيلية؛ أطلق سراحه في صفقة وفاء الأحرار، وكان ضمن الأسرى المبعدين إلى قطاع غزة.
ووضعت سلطات الاحتلال فقها في قائمة المطلوب تصفيتهم والتي شملت عددا من محرري صفقة شاليط، وذلك بسبب دوره في الإشراف على إدارة العمل العسكري لحماس بالضفة الغربية.
تعرض مازن فقها مساء الجمعة 24 مارس/آذار 2017 لعملية اغتيال أمام منزله في غزة من عملاء الاحتلال بمسدس كاتم للصوت في منطقة تل الهوا جنوب مدينة غزة، حيث أصيب بأربع رصاصات مباشرة في رأسه، وحملت كتائب القسام الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية اغتيال الأسير المحرر، وتوعدته بالرد، وقالت القسام إنها “ستكسر المعادلة التي يريد أن يثبتها العدو على أبطال المقاومة في غزة وهي معادلة الاغتيال الهادئ”.
كما تمكنت قوى الأمن في غزة من كشف الجريمة النكراء بعد أيام من الاغتيال، ونفذت أحكام الإعدام بحق المنفذين.

null

الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

الاحتلال يحاصر منزلا في مخيم بلاطة ويصعّد عدوانه شرق نابلس
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامحاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، منزلا على مدخل مخيم بلاطة، وذلك في سياق تصعيد عدوانها في...

عدوان إسرائيلي يستهدف سفينة أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قصفت طائرة إسرائيلية مسيرة الليلة الماضية، إحدى سفن أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة، قرب مالطا، مما أدى إلى اندلاع حريق...

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- عدوانًا على سوريا، واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، في تصعيد لسياسة...

استشهاد شاب برصاص الاحتلال في بيتا جنوب نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الشاب علاء شوكد أحمد اخضير، مساء اليوم الخميس، إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة...

القسام يعلن عن كمين محكم لقوات الاحتلال في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية مركبة ضد قوات الاحتلال الصهيوني في...

مجزرة هدم جديدة.. الاحتلال يخطر بهدم أكثر من 100 مبنى في مخيمي طولكرم ونورشمس
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام أخطر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم عشرات المنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس في طولكرم بالضفة الغربية...

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...