الأربعاء 26/يونيو/2024

الشهيد عمر أبو ليلى على خطى المختار.. نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت

الشهيد عمر أبو ليلى على خطى المختار.. نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت

“نحن لا نستسلم.. ننتصر أو نموت”.. كلمات أطلقها شيخ المجاهدين عمر المختار، فالتقطها مختار فلسطين الشهيد عمر أبو ليلى، وسار على نهجها، فارتقى شهيدا بعد أن أثلج صدور أبناء وطنه وأثخن الجراح في الكيان الصهيوني المحتل.

فالشهيد عمر أمين يوسف أبو ليلى لم يعد بإمكانه أن يرافق والده السيد أمين أبو ليلى إلى ورشة البناء صباحا حيث اعتاد العمل في هذا القطاع تزامنا مع دراسته الجامعية، لكنه سيرافق قصص البطولة والإقدام أينما ذكرت بعد عمليته البطولية في سلفيت.

عمر الذي كان يصف بجوار والده قطع الكرميد على المباني ليعطيها رونقا وجمالا حيث يعمل والده منذ زمن طويل في هذا القطاع، تحول ليصف الرصاصات لتخترق الكيان المحتل الذي تفاقمت جرائمه بحق أبناء شعبه.

خلوق وهادئ

وبين العمل في الكرميد، والالتحاق بجامعة القدس المفتوحة التي يدرس فيها سنته الأولى، بالكاد لا يعرف عن الشهيد عمر أبو ليلى أنه كان ناشطا سياسيا، فكل ما يمكن أن يجيبك عنه أي شخص من أبناء بلدته الزاوية وكذلك رئيس المجلس القروي في الزاوية السيد نعيم شقير وفق حديثهم لمراسلنا “نعم هو عمر الشاب البسيط الخلوق الهادئ الذي لم ينخرط بأي نشاط سياسي من قبل”.

ولم يعد غريبا وصف أنه لم ينخرط بأي تنظيم أو نشاط سياسي على عدد ليس بالقليل من منفذي عمليات الطعن في الضفة الغربية في السنوات الثلاث الماضية ممن استطاعوا مباغتة الاحتلال وإيلامه بملف أمني “أبيض” لدى الشاباك وصف المخابرات لهكذا حالات.

مصدر إلهام
وعلى الرغم من أن عمره لا يتجاوز التاسعة عشرة عاما لكنه استطاع خلال ثلاثة أيام فقط أن يتحول إلى مصدر إلهام كبير، حيث  أن هذا العمر على وجه التحديد هو من شكل علامة فارقة في كثير من عمليات الطعن التي تمت خلال السنوات الثلاث الماضية وهو العمر الذي بات الأكثر إزعاجا للاحتلال.

خرج عمر من منزله في بلدة الزاوية غرب مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية، متوجها إلى مفرق مستوطنة أريئيل لينفذ عمليته الجريئة والمتدرجة، حيث تعدّ بلدته في قلب أكثر المحاور الاستيطانية كثافة في الضفة الغربية بعد القدس.

ويبلغ عدد المستوطنات في محافظة سلفيت (24) مستوطنة، وأربع مناطق صناعية استيطانية، ومحميتين طبيعيتين للمستوطنين، وهو أكبر من عدد بلدات محافظة سلفيت التي يبلغ عددها (18) قرية، كما أن عدد المستوطنين في محافظة سلفيت بات أكثر من عدد سكانها الفلسطينيين.

ويحوي مكان تنفيذ عمر لعمليته رمزية كبيرة، فمستوطنة أريئيل هي عاصمة المستوطنات في الضفة، وبها جامعة أرئيل التي تضم أكثر من عشرين ألف طالب من المستوطنين، وهي الجامعة الوحيدة للمستوطنين في الضفة.

رحل عمر بعد ستين ساعة من المطاردة الساخنة، ليتناقل الفلسطينيون صورته خلف جدارية كتب عليها “فلسطين” ولا شيء آخر عل ذلك يشكل رسالة الشباب للسياسيين أين يجب أن تكون البوصلة.

ارتقى عمر في بيت قديم متواضع في بلدة عبوين مذكرا بمشهد  منزل مشابه لذاك المنزل الذي رحل فيه  رحيل الشهيد أحمد جرار قبل أكثر من عام، ليتكرر النموذج ويؤكد أن الفكرة لا تموت.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...