عاجل

الجمعة 27/سبتمبر/2024

في بيت صيدم.. تجارب تقنية وابتكارات علمية

تتلون التجارب العلمية في منزل المهندس الشاب محمد محسن صيدم (24 عاما) محاكاةً لتجارب تقنية وابتكارات علمية عكف على إعدادها ساعات طوال.
 
يعيش صيدم حالة انقطاع تام في منزل عمه القديم منذ عدة سنوات لإتمام وسائل علمية واختراعات تقنية في مجال الميكانيكا والإلكترونيات ينقصها التمويل والإمكانات المادية.
 
وبدأ صيدم رحلته مع الابتكارات من إعداد وسائل الإيضاح المدرسية بتشجيع من والده الذي يعمل معلماً مدرسيًّا حتى تطوّر الأمر إلى إعداد أجهزة وآلات صغيرة تفيد في الحياة اليومية.
 
ورشة العمل
يزيح محمد عدداً من الأجهزة والأسلاك تعيق دخوله من باب المنزل الضيق قبل أن يستذكر أولى حكاياته مع إعداد وسيلة إيضاح مدرسية عن الزلازل نالت المركز الثاني في إحدى المسابقات المدرسية.


المهندس محمد صيدم

 
ويضيف: “فهمت أن الإنسان لا ينجح إلا بالتعب، كان الطلاب يلعبون في الإجازة المدرسية وأنا أتعلم الميكانيكا في ورشة أعمامي في الصف الثالث الإعدادي، صنعت عصّارة للعصير، وآلة حلوى شعر البنات، وأخرى لتوليد الطاقة الكهربائية”.
 
شكلت دراسته الجامعية في تخصص الهندسة نقطة تحوّل في تصنيع الآلات التي حاول الجمع فيها بين الخبرة في الميكانيكا والكهرباء والإلكترونيات لإنجاز أي جهاز.
 
ويتابع: “من مشاريعي الناجحة؛ طابعة الحفر على الخشب بتقنية الكمبيوتر، ثم طابعة ثلاثية الأبعاد فازت بالمركز الأول في مسابقة محلية، ثم صنعت عصا الكفيف الذكية التي تشمل مصباحا ضوئيا لتنبيه السائقين، ووحدة شحن كهربي، ونظام تحديد الموقع تبعا للأقمار الصناعية GPS”.
 
انقطاع كامل
كل من يفقد التواصل مع المهندس محمد صيدم بإمكانه العثور عليه في ورشته الخاصّة أسفل منزله، والتي تشكل له عالماً خاصًّا يغرق فيه لساعات بين الأجهزة والقطع الإلكترونية.


المهندس محمد صيدم

 
يدلف صيدم إلى حجرة مجاورة للإفصاح عن (روبوت) انتهى من إعداده قريباً، وهو السيارة الذكيّة التي يتحكم فيها بواسطة الهاتف الجوّال، وهي (روبوت) صغير يتحرك فوق خط أسود على رقعة خشبية.
 
ويضيف: “كما ترى أتحكم بها بالجوّال، وهي تتحرك فوق الخط الأسود فقط بواسطة مستشعرات دقيقة ممكن تطويرها لعربة كبيرة تسير آليًّا بالركاب إلى نقطة محددة دون سائق، بإمكاني أيضاً تشغيل الإنارة والأجهزة المنزلية وفق نظام أعددته بنفسي، كما صنعت ماكينة للحام وups ومصدرا للطاقة”.
 
ولا تحد أحلام صيدم وابتكاراته العلمية سوى نقص الإمكانات المادية التي اضطرته مراراً لتحمل نفقات تجاربه والاستعانة بقطع إلكترونية مثبّتة في ابتكارات جاهزة لإعادة استخدامها في تجارب قيد الإعداد.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات