مهران بعجور .. لاجئ فلسطيني مختطف في غانا.. ما قصته؟

أمام السفارة الغانية وسط لبنان، تجمّع عشرات الفلسطينيين واللبنانيين ظهر اليوم الثلاثاء (19-3)، يحملون لافتات من الألم والقلق والخوف على مصير اللاجئ الفلسطيني مهران بعجور.

مهران مصطفى بعجور اسم تردد على عشرات الصفحات الإعلامية الغانية، لكنّه لم يحظ إلى الآن باهتمام الجهات الرسمية التي يُفترض فعلا أن يكون همّها الأول: حفظ حياة الناس وكرامتهم.

null
حمل الغاضبون لافتات غطاها السواد، تحمل صور اللاجئ الفلسطيني المقيم في لبنان، مهران بعجور، الذي فقدت آثاره في دولة غانا بعد هبوط طائرته هناك أواخر 2018، حيث كان يقوم بأعمال تجارة حرة.

عند هبوط الطائرة اقتادت المخابرات الغانية ثلاثة ممن كانوا على متنها، شابين من غانا، إضافة إلى اللاجئ الفلسطيني ماهر بعجور، وهو من مواليد 1980 في طرابلس، وكان مقيما في مخيم البداوي شمالي لبنان.

خضع الثلاثة لتحقيقات مكثفة بعد الاحتجاز، كان يقودها رجل أبيض يتكلم اللغة الإنجليزية، بغير اللكنة التي تعوّد عليها الناس في غانا، يقول “جهاد” شقيق “مهران” لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام“.

وأضاف: “الشابان الغانيان هما شهود لدينا أمام محكمة حقوق الإنسان في غانا، وأكدا أنّ أخي قد احتجز معهما، وأنه قيد الحبس لدى المخابرات الغانية”.

السلطات الغانية التي أفرجت عن الشابين الغانيين تنفي الآن أن يكون اللاجئ الفلسطيني في حوزتها، وتقول لأهله: “اذهبوا ابحثوا عنه في أي مكان آخر”. 

يقول جهاد: “بهذه الوقاحة تتحدث معنا السلطات الغانية رغم أن أخي اختطف بعد خروجه من المطار مباشرة”.

وزاد: “إذا كان لديه أي تهمة فلتخبرنا بها السلطات، وليقدم للمحاكمة، لكن من المعيب أن دولة تدعي أنها ديمقراطية تحتجز إنسانًا وتنفي صلتها بذلك”.

null
وبرأيه: “هذا عمل منظمات إرهابية وليس عمل دولة ديمقراطية تحترم نفسها، لذلك يجب فورا الإفراج عن أخي”.

وأوضح أن أخاه لم يذهب إلى غانا لا لعمل سياسي ولا إلى ما شابه ذلك، هو ذهب للتجارة، انطلاقا من لبنان؛ بسبب الأوضاع المزرية التي نعاني منها في لبنان.

هل من المعقول أن يختفي مهران بعجور بمثل هذه الظروف بلمح البصر؟ يقول جهاد لمراسلنا: “رفعنا قضية في محكمة حقوق الإنسان في غانا وننتظر الرد”.

السفير الفلسطيني في غانا، والسفير اللبناني كذلك، حسب جهاد بعجور، لم يقوما بأي جهد يذكر لكشف مصير أخي مهران.

وقال: “إذا كان السفراء في هذه الدول لا يهتمون بهذه القضايا فبماذا يهتمون؟ إذا كانوا لا يتحركون عندما تكون حياة الناس في خطر فمتى سيتحركون؟”.