تقارير

مكتبة باسم خوري بعين الحلوة تُحلّق بزوّارها إلى النور

الأثنين 18/مارس/2019 الساعة 12:20 مساءً

وأنت في مخيم “عين الحلوة”، أحياناً ما قد يراودك شعورٌ بانعدام الأمل مع تلك اللحظات التي تُصاحبها أصوات القذائف وأزيز الرصاص، التي تُعلن عن بدء موجةٍ جديدةٍ من الاشتباكات بين الحين والآخر.

لكن من بين تلك الصورة النمطيّة لمخيم اللاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوبي لبنان، ينبثق مشهدٌ آخر يُعيد شريان الحياة والفرح، لينبض الأمن وتعود الحياة من جديد.

null
ففي مكتبة “سامر خوري” العامة في مركز جمعية النجدة الاجتماعية في عين الحلوة، يجلس العديد من الأطفال يحملون كتباً بعناوين مختلفة بين أيديهم، يطالعونها، “يُخربشون” بألوانهم على رسوماتٍ لشخصياتٍ كرتونية، ويصغون إلى قصص، وكأنّ بينهم وبين الكتب علاقة حبٍّ وطيدة.

المكتبة التي تأسّست عام 2013 بدعمٍ من مؤسسة التعاون، هي إحدى ثماني مكتباتٍ عامّة تنتشر في عدة مخيماتٍ في لبنان. تقول أمينة مكتبة سامر خوري، بشرى الأمين، لشبكة العودة الإخبارية «المكتبة تأسّست للتشجيع على القراءة والنهوض بمجتمعٍ ثقافيّ وآمن لفئات المجتمع كافة، حيث تشهد إقبالاً جيّداً من كل الفئات العمرية».

null
تضمّ المكتبة التي تتمركز قبالة تجمّعٍ لمدارس “الأونروا” في المخيم، كُتباً متنوّعة من رواياتٍ أدبية، معارف عامة، موسوعاتٍ لأدب الأطفال، كتب متخصّصة بالصحة، علم النفس وعلم الاجتماع والتاريخ.

وفي مساعيها للنهوض بمجتمعٍ ثقافيّ وآمن لكل فئات المجتمع، تُتيح المكتبة إمكانية استعارة الكتب، وتُنظّم مجموعة من الأنشطة المتنوعة، حيث تُضيف بشرى للشبكة «تتنوّع أنشطتنا من دورات كومبيوتر، وأنشطة تفريغ نفسي للأطفال، بالإضافة الى لقاءاتٍ وجلساتٍ مع الأمهات حول العديد من المواضيع، منها الضغوط النفسية وكيف يمكن السيطرة عليها».