استهداف احتلالي ممنهج للمنطقة المحيطة بالمسعودية بنابلس

خلال أسابيع متعددة، أقدم الاحتلال على سلسلة عمليات هدم ومصادرة لعدة مبانٍ ومنشآت زراعية وسكنية وسياحية في محيط منطقة المسعودية شمال غرب نابلس، والمتاخمة لبلدتي برقة والمسعودية.
 
كان آخر إجراءات الاحتلال هدم منزل المواطن مشير سليمان سيف، قبل عدة أيام، وهو من سكان بلدة برقة، وقد سبق ذلك مصادرة كميات من مواد البناء لمنزل آخر، بحجة وجودها في منطقة ج، إضافة إلى هدم خيمة لموقع سياحي أقيم قبل عامين، وأطلق عليه بيت الريف.
 
يقول سامي دغلس، وهو رئيس مجلس قروي برقة سابقا، وأشرف على تطوير منطقة المسعودية، إنه وقبل 5 سنوات تم هدم الوحدة الصحية في حديقة برقة الوطنية في المسعودية، في إطار مخططات الاحتلال لتهويد المنطقة وعدم إنعاشها.

ودعا دغلس إلى مواجهة تلك الهجمة التي تستهدف برقة والمسعودية وسبسطية والتصدي لها من الجميع، إضافة لتعزيز البناء في المنطقة، ودعم صمود المواطنين وتعويضهم عن خسائرهم.

من جانبه يشير ضرار أبو عمر مدير الإغاثة الزراعية في محافظة نابلس وهو من سكان برقة، أن ما يجري في المسعودية، ليس وليد الصدفة، وإنما مخطط ينفذ تدريجيا لوضع اليد على المكان ومنع تطويره، خاصة في ظل تزايد اعتداءات المستوطنين من جانب، وإقامتهم طقوسهم الصاخبة فيه، ناهيك عن إخطارات الاحتلال وإجراءات الهدم في المنطقة.
 
كما دعا يوسف موسى إلى إقامة لجنة شعبية من بلدتي برقة وسبسطية، ووضع برنامج عمل مشترك للقريتين والتصدي لسلطة الاحتلال وأولويات اللجنة جمع تبرعات لإعادة بناء المنازل التي هدمها الاحتلال، منبها إلى أن هناك العديد من أهالي القريتين خارج الوطن، وإمكانياتهم المادية جيدة.