الأحد 04/مايو/2025

حواجز الضفة.. ميادين الإعدام للشباب الفلسطيني

حواجز الضفة.. ميادين الإعدام للشباب الفلسطيني

مع ساعات صباح اليوم الأحد (10-3) انطلق الشاب سلامة كعابنة (22 عاما) من قرية فصايل بالأغوار الشمالية، إلى عمله كالمعتاد، دون أن يعلم أنها آخر دقائق العمر، وأن آخر عبور لحاجز احتلالي سيكون بعد قليل عبر رصاصات من جندي حاقد.

ما أن وصل كعابنة إلى حاجز عسكري وضع ما بين قريته ومدينة أريحا، حتى أطلق الجنود النار عليه بزعم أنه لم ينصع لأوامر التوقف من الجنود، وأنه تجاوز إحدى المركبات التي كانت متواجدة على الحاجز، وأن الشابين الذين كانا برفقته هربا إلى مكان مفتوح بعد إطلاق النار على المركبة بحسب مزاعم الاحتلال.

وصباح اليوم أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد المواطن سلامة صلاح سلامة كعابنة (٢٢ عامًا) برصاص قوات الاحتلال على الحاجز العسكري في منطقة غور الأردن في أريحا.
 
مزاعم واهية

وتتذرع قوات الاحتلال بمزاعم كثيرة واهية لتبرير قتلها للفلسطينيين خلال عبورهم للحواجز، وهو ما يتكرر ما بين فترة وأخرى، حيث يكون الضحية شاب يافع أراد مجرد عبور الحاجز. 

وكعادتها سارعت وسائل إعلام الاحتلال لتبرير همجية وسادية جنودها عبر دعاوى واهية تتهم فيها الشباب الفلسطيني بعدم الامتثال للأوامر تبرر عملية القتل الممنهجة، ويفلت المجرمون والمعتدون من الحساب والمساءلة.

وتوثّق المؤسسات الحقوقية اغتيال العديد من الشبان على حواجز الاحتلال ومن بينها مؤسسة “بيتسيلم” الحقوقية والعاملة في ال 48، حيث تشير إلى أن حالة الجنود على الحواجز تكون متوترة، ويبادرون إلى إطلاق النار مع كل حركة يقوم بها المسافرون الفلسطينيون حتى لو كانت بسيطة وعادية.

مئات الحواجز

ويتعمد جنود الاحتلال ليس فقط قتل الشبان بل إنهم يتعمدون أحيانا جرحهم وتركهم ينزفون، أو اعتقالهم لساعات وضربهم وإذلالهم، وأحيانا يتلفون بضائع المركبات بدعوى التفتيش عبر الكلاب.

وتوثق مكاتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” وجود مئات الحواجز على مختلف طرق الضفة الغربية، حيث تقيم قوات الاحتلال مئات الحواجز الثابتة والطيارة في الضفة المحتلة؛ ما يتسبب بعزل المدن والبلدات عن بعضها البعض، وعرقلة حركة المواطنين، فضلا عن اعتقال بعضهم وفي حالات إعدام ميداني لهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات