فعاليات الخليل تحمل الاحتلال مسؤولية وفاة 3 أشقاء من عائلة الرجبي حرقا

حملت بلدية الخليل جيش الاحتلال الصهيوني مسؤولية وفاة ثلاثة أطفال أشقاء من عائلة الرجبي، إثر اندلاع حريق في منزلهم الواقع في البلدة القديمة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الأحد، رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة بحضور عدد من أعضاء المجلس البلدي، ومدير طوارئ جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور حجازي أبو ميزر، وجدّ الأطفال الثلاثة وائل الرجبي، وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وأكد أبو سنينة أن جيش الاحتلال أعاق وصول طواقم الإطفاء والإسعاف إلى منزل عائلة الرجبي الكائن في البلدة القديمة في الوقت المناسب؛ ما أدى إلى وفاة الأطفال الثلاثة الثلاثاء الماضي.

ودعت البلدية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للضغط على سلطات الاحتلال لرفع الإغلاق المفروض على البلدة القديمة من مدينة الخليل وإزالة الحواجز العسكرية التي تنشرها قوات الاحتلال هناك.

وأكدت أنه استمراراً لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين المدنيين العُزّل في قلب مدينة الخليل، ونتيجةً لسياسة الاحتلال بإقامة الحواجز العسكرية واستمرار الإغلاق المفروض على البلدة القديمة منذ مجزرة المسجد الإبراهيمي عام 1994م، لتوفير الحماية لـ 400 مستوطن غير شرعي، فقدت عائلة الرجبي ثلاثة أطفال أشقاء في حريقٍ اندلع في منزلهم الواقع في البلدة القديمة.

وأوضحت أن ذلك بسبب إعاقة جنود الاحتلال الإسرائيلي سيارات إطفائية بلدية الخليل وإسعاف الهلال الأحمر الفلسطيني من الوصول إلى مكان الحريق في الوقت المناسب، وتعطيلهم لما يزيد عن 20 دقيقة.

وتسببت الحادثة الأليمة بوفاة ثلاثة أطفال أشقاء أكبرهم وائل (4 أعوام)، وأوسطهم وديع (عامان ونصف) وأصغرهم ملاك (عام ونصف).

وشدد أبو سنينة على أن هذه الحادثة في هذا التوقيت تؤكد عدم وجود ضوابط لممارسات الاحتلال ومستوطنيه في البلدة القديمة، خاصةً بعد إنهاء حكومة الاحتلال مهمة عمل بعثة الوجود الدولي في الخليل، والتي كانت بمنزلة جهة رقابية دولية.