الجمعة 09/مايو/2025

المقدسيات .. حب الأقصى باقٍ رغم قرارات الإبعاد

المقدسيات .. حب الأقصى باقٍ رغم قرارات الإبعاد

دموع غزيرة تنساب من عيون سبع نساء من القدس والأراضي المحتلة عام 48؛ بسبب إبعادهن عن المسجد الأقصى مدَدًا متفاوتة، في تحدٍّ صهيوني صارخ لحرية الأديان وكل المواثيق والشرائع الدولية، التي تمنع المسّ بأماكن العبادة أو مرتاديها.

إبعاد ظالم
سلطات الاحتلال قررت أمسِ الجمعة، إبعاد سبع نسوة عن المسجد الأقصى، بعد اعتقالهن لحظة خروجهن من إحدى بواباته، وأطلقت سراحهن لاحقا بشروط مقيّدة؛ منها الإبعاد عن مدينة القدس والمسجد الأقصى أسبوعًا.

وبحسب مركز وادي حلوة؛ فإنه من المقرّر أن تمثل النساء مرّة أخرى أمام شرطة القشلة في القدس المحتلة، لتمديد قرار إبعادهن الشفهي، والنساء هنّ: ناهدة محاجنة، ومنتهى أمارة، ونور محاميد، وإسلام محاميد، وسماح محاميد، ورائدة إسعيد، وسعاد عبيدية.

 من جهتها، قالت ناهدة محاجنة -إحدى المبعدات-: “إن الشرطة زعمت أن سبب الاعتقال والإبعاد؛ هو التصرف بشكل من شأنه أن يؤدي إلى أعمال شغب في المسجد الأقصى، دون أن تشير الشرطة إلى الأفعال المشار إليها”.

وأوضحت أن محققي الشرطة حققوا معها وبقية النسوة ساعاتٍ في مقر المسكوبية، وبعد التحقيق مدّدوا الاعتقال، وحوّلوها مع ستٍّ أخريات إلى سجن الرملة، حيث قضين ليلة صعبة وقاسية من الاعتقال.

حب الأقصى
من جهتها، أكدت نور محاميد، من الأراضي المحتلة عام 48، أن الإبعاد لن يمنع حبهن للمسجد الأقصى، بل سيزيد من تعلقهنّ به، مشددة على أن قرار الإبعاد باطل.

وقالت: إن كل القوانين الدولية تمنع الإبعاد عن أماكن العبادة، لكن الاحتلال يضرب عرض الحائط بالقوانين كافة.

وبرغم قرار الإبعاد للنسوة السبع، إلا أنهن قررن أن يحافظن على مواصلة تأدية الصلوات أمام بوابات المسجد الأقصى، كما هو حال المبعدين عن المسجد الأقصى الذين يصلون عند باب الأسباط، احتجاجًا على قرارات الإبعاد الصادرة بحقهم.

وتخشى سلطات الاحتلال من تصاعد الاحتجاجات على اقتحامات المستوطنين، وممارسات الشرطة بحق المقدسيين المرابطين في المسجد الأقصى المبارك، حيث شنّت شرطة الاحتلال، الخميس الماضي، حملة اعتقالات في مدينة القدس تحسبًا لتصعيد محتمل، بالتزامن مع إصرار المقدسيين على إبقاء باب الرحمة مفتوحا رغم قرار الاحتلال بإغلاقه.

وفي السياق ذاته، أعلنت الحركة الإسلامية في القدس المحتلة وقوفها إلى جانب قرارات مجلس الأوقاف الإسلامية باستمرار فتح مصلى باب الرحمة للصلاة والاعتكاف وحلقات العلم، داعية الجماهير الفلسطينية وأهالي القدس إلى الحشد والتضامن مع المبعدين عن المسجد والصلاة معهم على الأبواب.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات