الأربعاء 26/يونيو/2024

الطالب توفيق أبو عرقوب.. 10 أيام على الاعتصام وملاحقة مزدوجة

الطالب توفيق أبو عرقوب.. 10 أيام على الاعتصام وملاحقة مزدوجة

ما بين سجون السلطة والاحتلال توزعت معاناة الطالب توفيق أبو عرقوب، أحد طلبة جامعة بيرزيت وأحد أعضاء مجلس طلابها سابقاً عن اللجنة الرياضية.

واعتقل أبو عرقوب للمرة الأولى ثلاثة أشهر لدى أجهزة السلطة الأمنية، تبعها اعتقال قوات الاحتلال له مباشرة بعد الإفراج عنه بأسبوعين وحكم بالسجن ثمانية أشهر.

بعد الإفراج عنه شغل منصب منسق الكتلة الإسلامية في الجامعة، إلى أن اختطفته قوّة صهيونية خاصة من أمام مدخل الجامعة الغربي عام 2017، ليعتقل مرة أخرى وحكم بالسجن 14 شهرًا.

مؤخراً تعرض الطالب أبو عرقوب إلى محاولة اختطاف من جهاز الأمن الوقائي، بعد محاصرة منزله في بلدة بيرزيت، إلا أنه تمكّن من الإفلات ولجأ إلى حرم الجامعة، وأعلن الاعتصام المفتوح؛ احتجاجاً على عدم قانونية الاعتقال، ولعلمه المسبق بظروف الاعتقال التي يعيشها السجناء لدى الأجهزة الأمنية.

جولات من التعذيب الوحشي
وكان الطالب أبو عرقوب كشف أنه تعرض لتعذيب قاس وإهانات متكررة، بالإضافة إلى جولات طويلة من الضرب والشبح، أدخلته في كثير من المرات بحالة من فقدان الوعي، والتي كانت تواجه من المحققين بنوع من اللامبالاة والسخرية دون احترام لإنسانيته.

وأوضح أنه لا يوجد مبرر لاعتقاله وتعذيبه، سوى أنه شاب خلوق متميز بعلمه وحبه لوطنه، وكأن هذا ذنب كفيل لكي يفقد حقوقه مواطنًا في الحرية، وطالبًا جامعيًّا ملتحقًا بركب زملائه الطلبة، وأن يبعد عن أهله وأحبته.

اعتصام مفتوح
وحول الهدف من اعتصامه الحالي؛ أكد الطالب أبو عرقوب أن فكرة الاعتصام داخل أسوار الجامعة وبالرغم من الصعوبات النفسية وظروف الطقس الباردة، إلا أنها تسلط الضوء على المعاناة التي يعيشها طلبة جامعة بيرزيت وباقي الجامعات الفلسطينية من الأجهزة الأمنية من انعدام لأبسط الحقوق الإنسانية والحرية.

وأضاف أنه وبعد مضي ما يقارب عشرة أيام، استطاع تحقيق التفاف وتضامن واسع من جمهور الطلبة ونقابة العاملين وإدارة الجامعة حول شرعية مطالبه، حيث انطلقت العديد من المبادرات الشبابية بعناوين مختلفة مثل “مبادرة شهداء على الحيطان” و”شبكة صامدون”، والتي هدفت لجمع التوقيعات لدعمه ومساندته.

وقال: “إن هذه المبادرات رفضت محاولة اعتقالي سياسيا، حيث تمّ وضع قوائم لجمع التوقيعات في مداخل العديد من الكليات في الجامعة، وحظيت بمشاركة واسعة من جمهور الطلبة”.

دعوات للتضامن
ولدى سؤاله حول موقف إدارة الجامعة من اعتصامه؛ أوضح الطالب أنه تواصل مع عميد شؤون الطّلبة بجامعة بيرزيت د. محمد الأحمد، والذي حاول بدوره التوصل لتفاهم مع الأجهزة الأمنية لحل الإشكالية، إلا أن جهوده باءت بالفشل؛ بسبب تعنت الأجهزة الأمنية، وإصرارها على تسليمه نفسه للاعتقال.

وبدورها طالبت الكتلة الإسلامية جميع القوى الوطنية والإسلامية الشخصيات الوطنية والمؤسسات الحقوقية، بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات المتواصلة بحق طلبة الجامعة، كما ناشدت الغيورين على مصلحة الحركة الطلابية والحريات الجامعية باتخاذ موقف يكفل حقوق الطلبة وكرامتهم.

وأكدت الكتلة حقها في عملها النقابي والسياسي داخل أروقة الجامعة، مشيرة إلى أنها لن تزداد بعد هذه الحملة الشرسة إلا إصرارًا على ممارسة الحياة الجامعية والنقابية والسعي في سبيل تحقيق مصالح الطلبة.

كما طالبت المؤسسات الحقوقية بتوفير الحماية اللازمة للطالب توفيق أبو عرقوب، والكف عن ملاحقته، حيث إنه لم يرتكب أي جريمة تستدعي اعتقاله.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...