شرح صحيح البخاري.. مجالس علم تتزايد في غزة

على دراجته النارية يسارع الشاب حذيفة عبد العال والذي يسكن مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، لأداء صلاة المغرب في مسجد بئر السبع شمال مدينة غزة؛ لحضور مجلس علم للاستماع إلى صحيح أحاديث صحيح البخاري وتفسيرها بالسند المتصل عن النبي صلى الله عليه وسلم.

حال الشاب عبد العال، هي حال مئات الشباب وكبار السن وحتى النساء الذين يسارعون إلى حضور مجلس العلم الذي يعقد في كبرى مساجد القطاع، من أجل احتواء أكبر قدر من المشاركين في هذا المجلس.

 

 

null
null

مجالس العلم
وتفاجأ الشيخ هاني إبراهيم العلي، صاحب أعلى سند متصل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في قطاع غزة، بحجم القادمين للتسجيل في مجلس العلم الذي يمتد لساعة واحدة من بعد صلاة العشاء، حيث اُفتتح التسجيل مباشرة من بعد صلاة المغرب واقترب عدد المشاركين من 700 مشارك في مسجد واحد.

وأشار العلي إلى أنّه جرى توزيع كتاب مصور لمختصر “صحيح الإمام البخاري- طبعة دار الرسالة جديدة ومنقحة” للمشاركين.

ويضيف لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: لضيق الوقت قررنا العمل على طباعة وتصوير ما جاء في الجلسة الأولى التي اُفتتحت الأحد من الأسبوع الماضي، وعاكفون على استمرار هذا المجلس في كبرى مساجد القطاع.

null
null
حضور لافت
مسؤول ملف الخطباء والدعاة في وزارة الأوقاف الداعية محمد أبو سعدة، عبّر عن سعادته لهذا الحضور اللافت من الأعمار المختلفة للمشاركين.

وقال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “هذا العدد بهذا الكم الكبير من الحضور للاستماع لصحيح البخاري بالسند المتصل إلى رسول صلى الله عليه وسلم، يذكرنا بالسلف الصالح واجتماعهم باﻵلاف حول حلق القرآن والحديث”.

وأوضح أنّ هذا الحدث في قطاع غزة بحضور قرابة ألف مشارك، يدلل أننا أمام جيل يبشر بخير بالعودة الحقيقية لمنابع الحديث والسنة الصحيحة.

ووفق القائمين على المحاضرة؛ فإنّ المسجلين في الجلسة الأولى من المجلس العلمي وصل إلى 600 من الرجال و95 من النساء، بعضهم أكاديميّون وأساتذة جامعات ووزراء وشخصيات اعتبارية من أنحاء قطاع غزة كافة.

سهولة وتميز
المهندس إيهاب الغصين، كان حريصًا على المشاركة والحضور في مجلس العلم لسماع وشرح أحاديث صحيح البخاري.

وقال: “بفضل الله أكرمني الله أنا وبعض إخواني أن وفقنا الله اليوم لحضور الدرس الأول من مجلس (سماع أحاديث صحيح البخاري) في مسجد بئر السبع في مدينة غزة، وقد تميز المجلس بأمور عديدة؛ أبرزها العدد الكبير جدا من الحضور الذي يظهر حرص الكثيرين على حضور دروس العلم التي فيها الأجر الكبير”.

وأوضح أنّ المجلس تميز بسهولة الطرح والعرض والذي كان عبارة عن قراءة حديث مع تفسير بسيط، وذكر ما يستفاد من الحديث، وأشار إلى أنّ من المميزات أن مدة الدرس كانت لا تزيد عن ساعة بعد صلاة العشاء.

ومضى يقول: “الحقيقة كم نحتاج لمثل هذه الساعة التي نتصل بها برسولنا الحبيب للاستماع لأحاديثه والتي نسأل الله أن يجمعنا بنبينا الحبيب في الآخرة”، داعياً الجميع للمشاركة الأحد من كل أسبوع، “فهذا الدرس من الباقيات الصالحات”.

null
null