خليل الحية: جولة مصرية جادة لإلزام الاحتلال بتفاهمات كسر الحصار

كشف نائب رئيس حركة حماس في غزة خليل الحية عن جولة مصرية “جادة” لإلزام الاحتلال الإسرائيلي بتفاهمات رفع الحصار، والتي تُوصل إليها قبل أشهر عدة برعاية مصرية وقطرية وأممية.

وأشار الحية، خلال تصريحات لقناة الأقصى، على هامش مشاركته في فعاليات جمعة “باب الرحمة” شرقي مدينة غزة، أن المصريين يراقبون تلكؤ الاحتلال وعدم التزامه بالتفاهمات، ولديهم جولة جادة لإلزامه.

وأكد أن حركته وفصائل المقاومة على استعداد لإعطاء “الأشقاء في مصر الفرصة المناسبة للضغط على الاحتلال وإلزامه بالتفاهمات”.

وعبر الحية عن تقديره للجهود والإرادة المصرية في ذلك، معربًا عن أمنيته في نجاح مصر في هذه الجهود.

وحول مسيرات العودة، شدد الحية على أن مواصلة الجماهير في فعالياتها يؤكد قدرة شعبنا على استمرار ومواصلة الطريق واستمرار مسيرات العودة.

وقال: “كل من راهن على تراجع هذه المسيرات فهو واهم؛ لذلك هذه المسيرات مستمرة حتى ينصاع الاحتلال ويرفع الحصار وتتحقق أمنيات شعبنا بالعودة وتقرير المصير والدولة وعودة شعبنا”.

وأشار الحية إلى عودة فعاليات الإرباك الليلي والبالونات على امتداد السياج الفاصل، مؤكدا أن ما يجرى حاليا من فعاليات “نذر يسير”.

ووجه تحذيرًا: “انتبهوا؛ فإن في جعبتنا وقدرتنا المزيد الذي يمكن أن نقوم به”.

وقال: “كلما اقترب الاحتلال أكثر من المساس بالقدس أو المسجد الأقصى؛ أعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة”.

وأضاف أن مسيرات العودة تدل على وحدة الشعب الفلسطينية السياسية والميدانية وأن شعبنا يمكن أن يوّحد إذا ما توفرت الإرادة على استراتيجية ميدانية وسياسية واحدة تواجه تصفية القضية الفلسطينية.

وحول تقرير لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة، قال الحية: إن التقرير استطاع كشف حقيقة الشعب الفلسطيني وكذب وزيف الاحتلال في أن ما فعله بقتل شعبنا في مسيرات العودة دلالة على القتل بدم بارد دون تشكيل خطورة على جنوده.

وكانت وساطة أممية ومصرية وقطرية نجحت قبل أشهر في التوصل إلى تفاهمات بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي لرفع الحصار عن غزة قبل أن يتراجع الأخير عنها ويختلق الذرائع.