الخميس 01/مايو/2025

هبة باب الرحمة تقلق أجهزة أمن الاحتلال

هبة باب الرحمة تقلق أجهزة أمن الاحتلال

أشارت مواقع إلكترونية إسرائيلية إلى أنَّ أجهزة الأمن الصهيونية تعيش حالة من القلق؛ خشية من تطور الأحداث في الأقصى، لتتحول إلى هبة وانتفاضة جديدة عارمة.

وحذرت تلك الأجهزة من إشعال الشباب الفلسطيني الوضع وتطويره إلى ثورة عارمة في إطار مشاهد اعتقال النساء والاعتداء على الشبان في ساحات الأقصى لإثارة الجماهير.

القدس محاصرة
وتفرض القوات الإسرائيلية طوقا كاملا على مداخل مدينة القدس وكذلك مداخل المسجد الأقصى للحد من وصول المرابطين والمتضامنين مع الأقصى وأحداثه.

وقد أوقفت قوات الاحتلال على حاجز مودعين العسكري شمال غرب القدس عدة حافلات تقل فلسطينيين قادمين من مدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني للرباط في الأقصى، وعرقلت مرورهم، ولم تسمح لهم بعبور مدينة القدس.

على صعيد آخر، لا تزال قوات الاحتلال تتابع من كثب نشطاء الفعاليات في القدس، وتنفذ اقتحامات ليلية في حارات القدس؛ بحثا عن نشطاء مقدسيين ساهموا أمس الجمعة في خلع باب الرحمة وفتحه، حيث اعتقلت فجر اليوم ناصر قوس مدير نادي الأسير الفلسطيني والحاج علي عجاج والشاب حسني الكيلاني من القدس بحجة مشاركتهم في خلع أبواب مصلى الرحمة وفتحه.

الأقصى مسجد إسلاميّ
وقال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، في تصريحات صحفية: إن المسجد الأقصى بساحاته وبواباته وأروقته مسجد إسلامي، ولا يجوز لليهود التدخل في شؤونه أو فتح باب أو إغلاقه، مؤكدا أنه من حق المسلمين أن يصلّوا في أي مكان فيه دون قيد أو شرط.

وأضاف صبري أن ما يجرى في باب الرحمة من إغلاقات متكررة للمكان من الاحتلال مخالف لأبسط قواعد حقوق الإنسان والاتفاقيات الدولية؛ إذ لا يحق لليهود الصهاينة الاعتداء على الوقفيات الإسلامية وفي مقدمتها المسجد الأقصى، ولا يجوز لهم تدنيس ساحاته، والدخول فيها، فهو مسجد للمسلمين وليس كنيسا لليهود، وعلى الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها أن تنتصر للأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وفي السياق، طالب الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، دول العالم العربي وفي مقدمتها الأردن بالتدخل لمنع إجراءات حكومة الاحتلال ضد باب الرحمة والأقصى والقدس، والتي تسعى جاهدة لتمكين المستوطنين من الاقتحامات المتكررة لساحات المسجد الأقصى وإقامة طقوس تلمودية في ساحاته.

وحذر حسين من ثورة دينية عارمة انتصارا للأقصى لحمايته والحفاظ عليه من تغول اليهود الصهاينة، مضيفا: “إن اعتقال الرجال والنساء وإغلاق أبواب الأقصى في وجه المصلين والاعتداء عليهم والسماح للمئات من المستوطنين باقتحامه تحت حماية الجيش الصهيوني سيؤجّج نار الانتفاضة من جديد في نفوس الفلسطينيين انتصارا لمقدساتهم”.

التقسيم الزماني والمكاني
وكشف عدنان الحسيني، وزير شؤون القدس في السلطة الفلسطينية، عن مخطط إسرائيلي يستهدف إبعاد الفلسطينيين عن القدس والمسجد الأقصى، مشيرا إلى أن اقتحام قوات الاحتلال الثلاثاء الماضي من جميع البوابات واعتقال المصلين والمرابطين رجالا ونساء وأطفالا وشيوخا هي رسالة للمقدسين لترهيبهم ومنعهم من الوصول إلى مسجدهم وفرض حصار على الأقصى تحت حجج أمنية.

وأضاف الوزير الحسيني: إن باب الرحمة جزء أساسي من مكونات المسجد الأقصى المبارك، وهو يتعرض للحصار الإسرائيلي والاقتحام المتكرر، كما يتم فيه أداء شعائر دينية “تلمودية”، في حين تمنع قوات الاحتلال ترميمه أي “باب الرحمة”، وتفرض سيادتها عليه مع أنه جزء أساس من المسجد الأقصى وساحاته.

وبين أن ما يجرى في القدس والمسجد الأقصى خطير جدا وصعب، وقد يفجر المنطقة كلها، خاصة وأن نوايا الاحتلال تجاه الأقصى باتت واضحة، وهي الدفع للتقسيم المكاني والزماني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...