الخميس 08/مايو/2025

هذه حالة معبر كرم أبو سالم التجاري بعد انسحاب السلطة

هذه حالة معبر كرم أبو سالم التجاري بعد انسحاب السلطة

استمر العمل في معبر كرم أبو سالم التجاري بعد انسحاب موظفي السلطة الفلسطينية بجميع تخصصاتهم الأمنية، والمالية، والزراعية، والاقتصادية.

وشهدت ساحات معبر كرم أبو سالم، انسيابية في حركة إدخال وتصدير البضائع من وإلى قطاع غزة، بما فيها شاحنات المساعدات الدولية التابعة لوكالة الغوث، وبعض المؤسسات، وكذلك شاحنات الوقود القطري الخاص بمحطة توليد الكهرباء، وشاحنات الغاز المنزلي، وفق صحيفة فلسطين.

وانتشرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية على بوابات المعبر لمتابعة العمل عليه، إضافة إلى قيام جهات من وزارات مختلفة بعملها، من خلال متابعة جودة البضائع التي تدخل عبر المعبر، وأخذ عينات مختلفة منها.

وأكد نائب المدير العام للجمارك في وزارة المالية جمال الزيان أن الأجهزة الأمنية لا تزال تعمل داخل معبر كرم أبو سالم قبيل تسليمه للوزارات المختلفة لبدء العمل به، متوقعاً وصولهم إلى مكاتبهم داخل المعبر الأحد القادم.

وقال الزيان لصحيفة “فلسطين”: إن “الأيام الأولى بعد انسحاب موظفي السلطة من معبر كرم أبو سالم، دخلت قرابة 400 شاحنة إلى المعبر يوميا، وشملت المساعدات الإنسانية، والحصمة، والإسمنت، والحديد، والبضائع التجارية، وشاحنات المنتجات”.

وأضاف: “كذلك صدرت شاحنات من قطاع غزة إلى الأراضي المحتلة، ولم يتوقف العمل بالمعبر، أو يؤثر انسحاب موظفي السلطة على دخول وخروج الشاحنات، ولم تحدث هناك أي فوضى حول الشاحنات، أو معاملات التجار المالية والجمركية”.

وأوضح نائب المدير العام للجمارك أن الجهات المختصة لا تعمل داخل المعبر، ولكنها توجد عند بوابة صلاح الدين، حيث تخرج الشاحنات من “كرم أبو سالم”، ثم تتوقف عند البوابة لإتمام الإجراءات الخاصة بكل شاحنة.

وأشار إلى أن هذه الآلية الخاصة بالشاحنات والبضائع التي تصل من معبر “كرم أبو سالم” ستكون مؤقتة إلى حين وصول الموظفين إلى داخل المعبر، بعد انتهاء الإجراءات الأمنية الخاصة.

وحول آلية العمل الجمركي في المعبر، بين الزيان أن التجار عملوا خلال مدّة وجود السلطة على رفع البيان الجمركي خطوةً منهم لتجنب التعلية الجمركية المرتفعة، التي تفرض بسبب التهرب الضريبي في الفواتير المقدمة من السلطة.

وأوضح أن العمل سيكون وفق النظام والقانون المعمول به، بمعنى في حال التزم التجار بتقديم فواتير ضريبية دقيقة، ستخصم الضريبة وفق هذه الفواتير، وفي حال زورت الفواتير المقدمة، ستفرض تعلية جمركة تقدرها الوزارة.

مصدر في معبر كرم أبو سالم رفض الكشف عن اسمه، بين أن الأجهزة الأمنية لا تزال تعمل داخل المعبر، من أجل تأمينه، وانتهاء التشييك الأمني عليه قبل وصول موظفي الجمارك، والوزارات المختلفة لمباشرة العمل من داخله.

وبين المصدر أن ما حدث مع موظفي السلطة، بدأ حين رفضوا الدخول لساحات المعبر لبدء عملهم، ووقوفهم على البوابات 3 أيام، مع بقاء قوات الأمن الوطني التابعة للسلطة داخل المعبر.

وأوضح أن موظفي السلطة هم من انسحبوا من المعبر بعد رفضهم الدخول للمعبر، ولم يطرَد أي أحد منهم أو مضايقتهم كما نشرته قيادات السلطة في الضفة الغربية.

يشار إلى أن موظفي السلطة انسحبوا الأحد الماضي من معبر كرم أبو سالم نهائيا، وتركوه دون التنسيق مع الجهات المختصة في قطاع غزة، أو تسليمهم جرد الممتلكات الثابتة الموجودة داخل المعبر.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات