الأحد 10/نوفمبر/2024

قوة أميركية باقية في سوريا بذريعة حفظ السلام

قوة أميركية باقية في سوريا بذريعة حفظ السلام

أعلن البيت الأبيض، أمس الخميس، أن الولايات المتحدة ستترك “مجموعة صغيرة لحفظ السلام” من 200 جندي أميركي في سوريا مدة من الوقت بعد انسحابها.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، في بيان مقتضب: “ستبقى مجموعة صغيرة لحفظ السلام من نحو 200 في سوريا لمدة من الوقت”.

وجاء هذا الإعلان ساعاتٍ فقط بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بحثا خلاله الصراع في سوريا، واتفقا على مواصلة تنسيق الجهود لإنشاء منطقة آمنة هناك.

وذكر البيت الأبيض أن الاتصال بين الرئيسين يأتي قبل اجتماع بين باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي ورئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دنفورد ونظيريهما التركيين.

ووافق مجلس الشيوخ الأميركي مطلع الشهر الجاري بأغلبية كبيرة على تعديل يعارض قرار ترمب سحب قوات بلاده من سوريا وأفغانستان.

وحذر المجلس من أن أي انسحاب متسرع من البلدين سيضر بالأمن القومي الأميركي بسبب استمرار تهديدات تنظيم الدولة (داعش) وتنظيم القاعدة.

وأعلن قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل في الـ11 من الشهر الجاري أنه من المحتمل أن تبدأ الولايات المتحدة سحب قواتها البرية من سوريا “خلال أسابيع”، لكنه شدد على أن توقيت الانسحاب بدقّة يعتمد على الأوضاع على الأرض طبقا لما أمر به ترمب.

وأعلن ترمب في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي قرار سحب قوات بلاده من سوريا المقدرة بألفي جندي، مستندا على أن “تنظيم الدولة” لم يعد يشكل تهديدا في سوريا بعد إلحاق الهزيمة به؛ وفق قوله.

ودفع إعلان ترمب وزير الدفاع جيمس ماتيس إلى تقديم استقالته، كما جعل المسؤولين العسكريين الأميركيين يهرعون إلى إعداد خطة للانسحاب تحافظ على أكبر قدر ممكن من المكاسب.

ويقدر المسؤولون الأميركيون منذ مدة طويلة أن تنفيذ الانسحاب من سوريا كاملا قد يستمر حتى مارس/آذار أو أبريل/نيسان القادمين، لكنهم أحجموا عن تحديد جدول زمني دقيق في ضوء الأوضاع في ساحة القتال والتي يصعب التكهن بها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات