الجمعة 27/سبتمبر/2024

16 ولاية أمريكية تقاضي ترمب بتهمة التحايل على الكونغرس

16 ولاية أمريكية تقاضي ترمب بتهمة التحايل على الكونغرس

رفع تحالف من 16 ولاية أمريكية دعوى قضائية لوقف العمل بحالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس دونالد ترمب؛ لتوفير أموال لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك.

وقد رفعت الدعوى أمام محكمة فيدرالية في ولاية كاليفورنيا سبق لها إصدار أحكام ضد قرارات لترمب. وتصف هذه الولايات القرار بأنه تحايل على سلطات الكونغرس الدستورية التي يُسند إليها اعتماد المخصصات المالية والميزانية.

ومن الولايات التي تُقاضي ترمب، فرجينيا، وميرلاند، ونيوجيرسي، ونيويورك، وديلاوير، وميشيغان، ومينيسوتا. وينتمي أغلب حكامها إلى الحزب الديمقراطي، إضافة إلى حاكم واحد من الحزب الجمهوري.

وكان ترمب وقّع، يوم الجمعة الماضي، مرسوم حالة الطوارئ لتأمين تمويل قدره 8 مليارات دولار لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك، وهو ما عدّه قادة ديمقراطيون “انقلاباً عنيفاً” على الدستور.

وقال ترمب، خلال مؤتمر صحفي، إنه سيستخدم سلطاته التنفيذية لتمويل بناء الجدار الحدودي، وإنه يتوقع أن ينجح هذا الجدار بنسبة 100%.

وقد استنكر قادة ديمقراطيون فوراً إعلان ترمب، وعدوه “انقلاباً عنيفاً” على الدستور، وقالت رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، ورئيس الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شامر، في بيان مشترك: إن “الإعلان غير القانوني للرئيس المنطلق من أزمة غير موجودة هو انقلاب عنيف على دستورنا”.

وأضافا: إن “الإعلان يزعزع الولايات المتحدة من خلال سرقة تمويلات الدفاع التي سنكون بحاجة إليها عند وقوع أي طارئ على أمن جيشنا وأمتنا”، وأكدا أن “الكونغرس سيدافع عن سلطاتنا الدستورية في المجلس وفي المحاكم وأمام الجمهور بكل وسيلة متاحة”.

يُشار إلى أن حالة الطوارئ حق يمنحه الكونغرس للسلطة التنفيذية، وعلى رأسها الرئيس؛ للتعامل مع الأزمات الطارئة بسرعة وحسم، ويحق له أن يتجنّب أي قيود أو حدود على قراراته المتعلقة بالتعامل مع الأزمات.

ويتطلب إعلان “قانون الطوارئ القومي” أن يبلّغ الرئيس الكونغرس بوجود أزمة طارئة، وإعلان ما يُتطلَّب للتعامل معها، ويفرض على الرئيس أن يبلغ دوريًّا الكونغرس بمستجدات الأزمة.

ومن أشهر حالات الطوارئ التي عرفتها الولايات المتحدة إعلان الرئيس السابق، باراك أوباما، حالة الطوارئ القومية بسبب انتشار فيروس إنفلونزا الخنازير، عام 2009، وإعلان الرئيس جورج بوش الابن الطوارئ عقب هجمات 11 سبتمبر 2001.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات