الجمعة 09/مايو/2025

مقاومة التطبيع: اللقاءات التطبيعية غطاء للعدوان على الفلسطينيين

مقاومة التطبيع: اللقاءات التطبيعية غطاء للعدوان على الفلسطينيين

عدّ المركز الفلسطيني لمقاومة التطبيع، اللقاءات التطبيعية مع الاحتلال في وارسو؛ دليلاً على توجه جديد يشكل غطاء عربيا كبيرا للكثير من المواقف “الإسرائيلية” العدوانية ضد الشعب الفلسطيني.

وقال المركز، في قراءة له حول “مؤتمر وارسو وانعكاساته على القضية الفلسطينية والتطبيع”: “لا يمكن اعتبار هذه اللقاءات التطبيعية حدثا عابرا؛ بل هي دليل على توجه جديد يشكل غطاء عربيا كبيرا للكثير من المواقف الإسرائيلية المتعلقة بالدولة اليهودية والسيطرة على القدس وتهديد قضية اللاجئين وتشديد الحصار على الفلسطينيين واستهداف متزايد لقطاع غزة”.

وأشار إلى أن مؤتمر وارسو ساهم في إظهار مدى الحميمية بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزراء خارجية عرب وأجواء غمرتها الابتسامات وعبارات الإشادة.

ورأى أن هناك توجها أمريكيا واضحا لإظهار عمق العلاقات الإسرائيلية العربية، منبها إلى أن ذلك سينعكس على مستقبل العلاقات وعلى القضية الفلسطينية تحديدا.

وحذر من أن نتنياهو أخذ جرعة دعم عالية من التعاون العربي في مؤتمر وارسو سوف يستغله في المزيد من استهداف الفلسطينيين وأعمال إرهابية أخرى بحقهم مثل عمليات اغتيال أو خطف أو مزيد من الاعتقالات والمصادرة.

وأشار إلى أن نتنياهو سيستفيد انتخابيا من المؤتمر، وسيدفعه لتشكيل حكومة أكثر تصلبا واعتداء على الفلسطينيين.

ورأى أنه بسبب تعنت السلطة الفلسطينية ورفضها كل أشكال المصالحة وإفشالها جهود الحوارات الوطنية، فإن حكومة الاحتلال ستكون قادرة على تجيير نتائج مؤتمر وارسو لمصلحتها، وهو سيرتب عبئا كبيرا على المقاومة والفصائل الوطنية في المرحلة القادمة لمواجهة نتائج هذا المؤتمر.

وشدد المركز على أن المقاومة بحاجة إلى مساندة شعبية واسعة في الداخل والخارج لمواجهة هذه الحالة.

وعقد في العاصمة البولندية وارسو خلال اليومين الماضيين مؤتمر حضرته 60 دولة بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية لمناقشة قضايا السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط، وفق إعلان واشنطن، لكن برنامج المؤتمر واللقاءات التي واكبته أظهرت أن القضية الفلسطينية كانت في صلب جدول أعماله.

وطغى على اللقاءات ظهور مسؤولين عرب كثر إلى جانب رئيس وزراء الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، وترافق ذلك مع خطابات وتصريحات للمسؤولين العرب ركزت على دور “إسرائيل” المحوري في الشرق الأوسط والاعتراف بحقها في الوجود وعدّها دولة طبيعية يحق لها الدفاع عن نفسها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات