حماس: موقف فتح من الجهاد الإسلامي يؤكد انعزالها عن الكل الوطني

عدّ الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، أن إعلان حركة فتح رفضها الجلوس مع حركة الجهاد الإسلامي، يؤكد إصرار قيادة فتح على التفرد والانعزال عن الكل الوطني.

وقال قاسم في تصريحٍ صحفيٍّ، مساء السبت، تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخةً منه: “حركة الجهاد الإسلامي مكون أصيل في الحركة الوطنية الفلسطينية، وصاحبة تاريخ نضالي ضد الاحتلال، قدمت خلاله تضحيات كبيرة”.

وأضاف “المؤسف أن هذا الموقف الفتحاوي جاء بعد عدة لقاءات أجراها أبو مازن مع مكونات من المجتمع الإسرائيلي”.

وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، في تصريحات له اليوم، عن قرار اتخذه عباس، بشأن العلاقة مع حركة الجهاد الإسلامي في المدة المقبلة.

وقال الأحمد: “لن نجلس بعد اليوم في أي اجتماع تحضره حركة الجهاد الإسلامي”، موضحا أن هذا قرار اتخذه عباس قبل يومين بعد أن استمع لوفد حركته عقب عودته من موسكو.

وردت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء يوم السبت، على تصريحات الأحمد حول اتخاذ رئيس السلطة محمود عباس قرارًا بعدم الجلوس في أي اجتماع تحضره الجهاد.

وقال مسؤول المكتب الإعلامي في الحركة داود شهاب، في تصريحٍ نقلته وكالة فلسطين اليوم الإخبارية: “تابعنا ما جاء علي لسان عزام الأحمد بأن أبو مازن قرر ألا يجتمعوا مع حركة الجهاد الإسلامي، طالما لم تعترف الجهاد ببرنامجهم السياسي!!”.

وأضاف شهاب: “نحن في الجهاد الإسلامي نؤكد أننا لن نقاتل من أجل اللقاء مع عزام الأحمد وما يمثله من سياسات وبرامج لا تخدم الشعب الفلسطيني، وتفرط بحقوقه”، بحسب تعبيره.

وأكد شهاب تمسك حركته بالوحدة الوطنية مع قوى وفصائل العمل الوطني الفلسطيني على أسس سياسية ووطنية واضحة.

وبين المسؤول في الجهاد موقف حركته أنها مع منظمة التحرير الفلسطينية “التي تتمسك بحق الشعب الفلسطيني”، مستطردا: “سنكون جزءًا منها بعد إعادة بنائها وفقا لأسس سياسية وتنظيمية جديدة”.

وتابع “أما منظمة على مقاس عزام الأحمد، فإننا لن نكون فيها”، مضيفا “هذا ما عبرنا عنه في موسكو، ونعبر عنه في كل مكان”.

وقال شهاب: إن حركته جمعتها رحلة ومسيرة نضال وجهاد وعمليات مشتركة وطويلة تشهد لها كل ساحات الوطن مع حركة فتح وكتائب شهداء الأقصى، مشيرًا إلى أنها ستبقى وفية لهذه المسيرة.