الشعب يريد إنهاء الاحتلال

إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة شعار يجب أن تلتقي عليه كل التنظيمات، بما في ذلك حركتا فتح وحماس، وليكن هذا الشعار قاسماً مشتركاً، ينهي الانقسام في المواقف السياسية، ويفتح بوابة المصالحة، والشراكة في القرار الميداني الهادف لإنهاء الاحتلال، إن التعاون الميداني في ترتيب الفعاليات وبرامج المواجهة، سيفرض وحدة وطنية من خلال المواجهات مع المحتلين، ستنعكس لاحقاً شراكة في القرار السياسي.
أما إذا عجزت التنظيمات الفلسطينية عن التوافق على أبسط نقطة التقاء، وهي الوحدة خلف شعار إنهاء الاحتلال، والعمل المشترك لذلك، فعلى التنظيمات الفلسطينية كافة أن تنزوي بعيداً، وتعطي الفرصة للأجيال الشابة، والكفاءات الطازجة التي تفتش عن مستقبلها، وتقول:
أعطونا عاماً كاملاً؛ نحن الشباب، نعدكم بأن نحرر فلسطين من الاحتلال الإسرائيلي، أعطونا فسحة من العمل ضد الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة، دون تدخل من التنظيمات، ودون إعاقة من الأجهزة الأمنية، فقط اتركونا نمارس دورنا وحقنا في مقاومة الاحتلال، ولا تقفوا لنا بالمرصاد، ولا تعترضوا طريقنا، اتركونا نخربش على صفحة الاحتلال الآمنة، ونكتب اسم فلسطين على كل مفارق الطرق، وعلى السياج الحدودي، وابتعدوا أنتم قليلاً، لا تظهروا في المشهد، ولا تلوثوا أسماءكم الناصعة هدوءاً بالمشاغبات والاختراقات والمفاجآت.
أعطونا مدة عام كامل، تبدأ من يوم الأرض بتاريخ 30/3/2019، وخذوا منا الضفة الغربية وغزة خالية من الاحتلال الإسرائيلي في30/3/2020، ونعاهدكم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، خطوة أولى على طريق العودة، ولا نطلب منكم أيها القادة والمسؤولون غير الابتعاد عن طريقنا، وتركنا نمارس حقنا كشباب وطني في مقارعة المحتل، وما عليكم إلا القعود في مقراتكم ومكاتبكم ومقاطعتكم ووزاراتكم ومؤسساتكم، وانتظروا، وابتسموا للاحتلال بخبث سياسي، واتركونا نربك الاحتلال، ونشوش حياته الآمنة.
نحن شباب فلسطين، لقد اختبرنا أنفسنا في انتفاضة الحجارة سنة 1987، وأثبتنا للقاصي والداني أننا أهل للمواجهة، وعلى مستوى الحدث، وفرضنا بطفولتنا وبطولتنا وشبابنا وصبانا، فرضنا أنفسنا معادلاً موضوعياً للدبابة والرشاش والطائرة الحربية، وقلبنا معادلة الصراع، وكان لنا أن ننتصر بقيادة الانتفاضة الميدانية لولا تدخل التنظيمات؛ التي أفسدت وحدتنا، ومزقت قرارنا، وحرفت مسارنا، وقايضت على دمنا، وباعدت بيننا وبين تحرير مقدساتنا.
وبعد أكثر من ثلاثين عاماً على تجربة انتفاضة الحجارة، وبعد التأكد من فشل التنظيمات في إنهاء الاحتلال بعد خمسين عاماً من الانطلاقات، فإننا نطالبكم نحن الشباب بالابتعاد قليلاً، ولنمارس حقنا بطرد المحتلين بأسلوبنا الإبداعي الذي لن تستوعبوه، ولن تدركوا مراميه.
وتأكدوا أن لا عيب في الشعب الفلسطيني، وإنما العيب كله في قيادات الشعب الفلسطيني.
المصدر: فلسطين أون لاين
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

القسام يبث تسجيلا لأسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف قبل أسابيع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي قال فيه، إنه يحمل الرقم 24، وإنه...