توقيع كتاب في غزة يوثق سيرة شهداء القسام الأوائل

احتفل الكاتب محمد إبراهيم المدهون، اليوم الثلاثاء، بإصدار الكتاب الأول من سلسلة شهداء فلسطين بعنوان “شهداء القسام.. عشاق الخلود” والذي يوثق سيرة شهداء القسام الأوائل في حقبة التسعينيات.

ويوثق الكتاب سيرة 41 شهيداً من شهداء كتائب القسام الأوائل الذين حملوا على عاتقهم محاربة الاحتلال في زمن “الضياع أو التسليم” -كما وصفه المدهون-، مبينًا أنّ هؤلاء الشهداء كانوا حجر أساس فيما استجد من الواقع الجهادي والثوري يفخر به الكل الفلسطيني.

وعُقد حفل إصدار الكتاب في مقر أكاديمية الإدارة والسياسة بغزة، بحضور عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس الدائرة الثقافية فيها عطا الله أبو السبح، ولفيف من الكُتاب والأدباء والمُهتمين.

وفي كلمته أكّد المدهون أنّ الكتاب يوثق لحقبة ومحطة مهمة عزّ نظيرها في تاريخ الشعب الفلسطيني، والتي شهدت انطلاق كتائب القسام باستذكار شهدائها الأوائل.

وقال: “هؤلاء الشهداء الذين يوثق الكتاب سيرتهم، انطلقوا في مرحلة الغربة والضياع أشبه بحالة التسليم بالواقع الاحتلالي، وخاضوا ملاحم عزيزة”.

ويشير الكاتب إلى أنّ دماء الشهداء هي بوصلة وصمام أمام ونور في الطريق، داعيًا كل الكُتاب والأدباء لتوثيق تاريخ الشعب الفلسطيني، وأضاف: “سيرة هؤلاء الشهداء لا ينبغي أن تطفأ، بل تبقى منارات تنير دروب السائرين نحو التحرير”.

بدوره أكّد القيادي أبو السبح أنّ الأمم التي تحترم نفسها تحترم تاريخها، مبينًا أنّ هذا الكتاب يوثق لمرحلة مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني لا يجب أن تُنسى.

وقال: “معركتنا مع الاحتلال هي معركة وعي، وهي معركة لا ينتصر فيها إلا من لديه الوعي، وهي ما تسمى القوة الناعمة؛ لأنّ القوة الخشنة لا تحسم حروبًا”.

وأشار أبو السبح إلى أنّ هدم تاريخ الأمة مؤامرة بشعة جداً، “وهذا الكتاب يرسم ملامح مرحلة مهمة في تاريخ الشعب الفلسطيني”.

يشار إلى أنّ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، قدّم لهذا الكتاب، حيث أكّد أن هؤلاء الشهداء من الرعيل الأول حملوا الراية في مرحلة الغربة، وخاضوا غمار المعارك، وشقوا طريق الجهاد في زمن العسرة.