الأربعاء 26/يونيو/2024

المعتقل السياسي منصور شحادة.. معاناة تمتد لصحة والده

المعتقل السياسي منصور شحادة.. معاناة تمتد لصحة والده

ترك اعتقال منصور عمر شحادة، منتصف شهر كانون الثاني الماضي، من جهاز المخابرات في نابلس، أثرا سلبيا على صحة وحياة والده، والذي بقي أسير كرسيه المتحرك، نظرا لوجود بتر في رجله اليمنى.

وكان منصور من يعين والده على المشي برجله البلاستيكية، فيما يواصل نظر أبو منصور بالتراجع الدائم، بعد أن كان من المقرر إجراء عملية جراحية له صبيحة يوم اعتقال نجله، والتي أجلها لغياب ابنه عنه.

سند والده المريض

وأوضح والد المعتقل السياسي منصور شحادة، أنه يعاني من تلف في الأعصاب وبتر في رجله اليمنى من أعلى الفخذ، نتيجة إصابته بالسكري والتلف، فيما الرجل الأخرى مصابة بشلل من تحت الركبة، كما ويعاني من ضعف في النظر، مشيرا إلى أنه كان من المقرر له إجراء عملية جراحية صبيحة ليلة اعتقال نجله، لكن نظراً لغياب منصور، فقد اضطر لتأجيلها، مما أدى لتفاقم الضعف في نظره يوماً بعد يوم.

وقال الوالد وفق “الحرية نيوز”: “كان منصور يعوضني عما ينقص من جسدي، هو من يحملني ويرافقني إلى الأطباء، وهو معيلنا الوحيد بعد الله، لذلك أخشى أن تبيضَّ عيناي من الحزن قبل أن يأتي منصور، ويساعدني بعلاجهما”.

وأشار إلى إن اعتقال منصور جائر وظالم، حيث انتزع من وسط بيته دون معرفة سبب اعتقاله، وأن أولاده ودعوه بالصراخ “بابا، بابا”، مؤكدا أن منصور محبوب من أهالي البلدة، وعلاقاته مميزة مع جميع الناس، مطالبا بسرعة الإفراج عنه.

اقتحام واعتقال وحشيان

وحول لحظة الاعتقال، قال والد منصور: “كانت ليلة الثلاثاء 15 من يناير كانون ثاني الماضي، ليلة باردة جداً بمنتصف منخفض قطبي ضرب الأراضي الفلسطينية، وتفاجأنا بالعشرات من جهاز المخابرات تقتحم منزلنا في بلدة عوريف جنوب مدينة نابلس تمام الساعة 11 والنصف ليلاً، وتفتش المنزل، دون إذن قانوني”.

وأضاف “أخرجوا العائلة في البرد القارس في ساحة المنزل المكشوفة، لما يقارب الساعة، وبعد تفتيش دقيق لمرافق المنزل وحتى غرفة النوم ودواليب الملابس، اعتقلوا منصور، وصادروا جهاز حاسوب لزوجته تستخدمه لعملها في التربية والتعليم، وجهاز الهاتف النقال الخاص بمنصور، وبعدها نقل إلى سجن جنيد بمدينة نابلس”.

وأوضح أنه بعد أسبوع من اعتقاله نقل إلى سجن أريحا سيئ السمعة، وبعد ثمانية أيام على اعتقاله على ذمة المحافظ، مدد الاعتقال 15 يوماً أخرى، وأنهم يواصلون تمديد اعتقاله حتى تاريخه دون تهمة.

وأشار إلى أن السلطة رفضت طلب المحامي الخاص به بالإفراج عنه بكفالة لثلاث مرات، وأن نجله لا يزال في سجن أريحا بلا تهمة حقيقية، ودون أي مسوغ قانوني حقيقي لاستمرار اعتقاله.

تعذيب وإضراب

وأكد والد منصور أن نجله تعرض طيلة فترة اعتقاله لتعذيب وحشي وقاس، وذلك بناءً على شهادات معتقلين سياسيين تواجدوا معه في سجني الجنيد وأريحا.

وذكر شهود عيان من المعتقلين السياسيين، أن منصور تعرض للشبح لساعات طويلة، بتقييد يديه للخلف، وربطهما بفتحة أعلى الباب، والذي استمر لساعات طويلة، كما تعرض للضرب بالفلقة بالأنابيب البلاستيكية المقوّاة أسفل رجليه، علاوة على سيل الصفعات واللكمات التي كان يتلقاها من المحققين في سجني جنيد وأريحا، ما سبب له فقدان السمع في أحد أذنيه.

ومن جانبها، أفادت زوجة منصور بتعرض زوجها للتعذيب، قائلة “وصلنا من بعض المؤسسات الحقوقية معلومات تؤكد تعرض زوجي للتعذيب”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...