الأربعاء 30/أبريل/2025

مناورات الاحتلال الشمالية ورسالة الحرب الأخيرة

مناورات الاحتلال الشمالية ورسالة الحرب الأخيرة

العزف على وتر التصعيد الإسرائيلي جنوب لبنان مستمر منذ عدة شهور تكثيف المناورات من ثلاث سنوات وزعم اكتشاف أنفاق لحزب الله في الأسابيع القليلة الماضية وارتباط المشهد الميداني والسياسي بإيران.

تصريحات حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الأخيرة قبل أيام غيّرت لون المعادلة قليلاً حين رجح إعلان حرب حال نفذت “إسرائيل” أي اعتداء في إشارة تحذير من درجة أكثر قوّة لعدو يصعّد بانتظام.

ورغم أن الاحتلال قلق من حالة عدم الاستقرار دوماً على جبهة حزب الله وغزة في الجنوب إلا أن ثمّة قضايا أساسية في التصعيد المرجح تتعلق بانتخاباته الداخلية من حيث التوقيت وقذائف حزب الله من حيث القدرة المتطوّرة وتغير طريق الأسلحة الواردة لحزب الله.

آخر المناورات أعلن عنها جيش الاحتلال أمس حاكت التدريب على القتال في الأراضي اللبنانية، ضمن مجموعة ألوية بمشاركة المدرعات والهندسة والمدفعية وسلاح الجو.

وجرى التدريب في شمال منطقة غور الأردن، وحاكى قتالا في لبنان خلال أحوال جوية متنوعة وتضاريس جبلية، ركّز على احتلال وتطهير مناطق، إخلاء جرحى تحت إطلاق النار جرى فيها استخدام مركبات النمر الجديدة للمرة الأولى.

الحرب والسلم
ما يقلق الاحتلال على حدوده هما جبهتا غزة الأقرب دوماً للانفجار وحزب الله في الشمال الأكثر تهديداً وقوة وهو ما يضعهما جزئيًّا في مربع واحد.

ويؤكد المحلل العسكري يوسف شرقاوي أن شكل المناورة الأخيرة هو رسالة تهديد متصاعدة ضمن برنامج تدريب مستمر منذ فترة طويلة لكن تكتيك المناورة يقول “قادرون على احتلال جنوب لبنان”.

ويرى شرقاوي أن حزب الله مضطر لخوض مبادرة دفاعية قريباً ردًّا على عدوان الاحتلال وإلا سيتعرض لعملية مباغتة تشبه عملية الجيش الأمريكي في تسعينات القرن الماضي بالعراق (ثعلب الصحراء).

وتكثّف قوات الاحتلال مؤخراً على زيادة حالة عدم التماسك التي تعيشها حدود فلسطين خاصّة في الشمال الذي تعرّض لعدة اعتداءات دون رد من أي طرف مرتبط بإيران وأهمها حزب الله خشية زيادة تعقيد الوضع اللبناني.

ويقول حمزة أبو شنب المحلل السياسي إن الاحتلال يفهم أن حزب الله لن يقف صامتاً، وأن اندلاع تصعيد في الشمال لا يعدم احتمال توتر مهم ومتزن على حدود غزة.

ويركز الاحتلال على تثبيت قاعدة تآكل الجبهات وقضم قواها واحدة بعد الأخرى، فهو بعد إضعاف سوريا واستخدام حلفائه لتقويض إيران يسعى للانفراد بجهات المقاومة من حوله واحدة بعد الأخرى.

مسار جديد
ويستفيد نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال المقبل على انتخابات في إبريل القادم من حالة التطبيع النشط في محيطه العربي وتعزيز علاقاته بدول إفريقية وخصوم إيران وسوريا.

ويشدد المحلل شرقاوي على أهمية وحساسية موقف حزب الله في هذه المرحلة تحديداً التي بدأت تتشكل فيها ملامح ميدان وسياسة جديدة تتعلق بسوريا.

ويتابع: “الحرب على حزب الله تمهّد للقضاء على مقاومة غزة، وهذا خطير ويرتبون له بشكل مختلف الآن يحاولون الآن إذلال مربع المقاومة القديم بالحصار والتهديد العسكري بعد تراجع تهديدات إيران وضعف موقف روسيا الإقليمي في هذا الملف”.

أما المحلل السياسي حمزة أبو شنب فيؤكد أن الاحتلال مهتم بقضيتين أساسيتين هما صواريخ حزب الله التي يزعم أنها أضحت في مرحلة إنتاج صواريخ دقيقة حسب ادعائه، وثانياً تحول مسار الدعم الإيراني.

ويضيف: “مسار دعم السلاح يبدو أن طريقه تغيّر من طريق دمشق-حزب الله إلى بيروت-حزب الله مما يعقّد الرد الإسرائيلي خلافاً عن عدوانه السابق على الأسلحة القادمة عن طريق سوريا.

ورغم أن الاحتلال حاول التلويح باحتمال الدخول لعمل عسكري لا يتعارض مع انتخابات إبريل القادم إلا أن مزيد من الحصار يؤتي أُكله على جبهات المقاومة شمالاً وجنوباً يؤجل لحظة الصدام إلى ساعة مقبلة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

حملة دهم واعتقالات في الضفة

حملة دهم واعتقالات في الضفة

الخليل- المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، حملة اقتحامات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، تخللتها اعتقالات بعد...

البرش: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني

البرش: الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام قال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة الدكتور منير البرش أن الاحتلال يبيد النسل الفلسطيني عبر منع الماء والغذاء...