حماس: استشهاد جرار علامة فخر فارقة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” حسام بدران، أن إحياء شعبنا للذكرى السنوية الأولى لاستشهاد المقاوم “أحمد جرار”، تعبر عن أصالته بالوفاء لفلسطين، مطالبا السلطة بوقف التنسيق الأمني، خطوة أولى نحو الشروع في مشروع وطني التحرر وطرد الاحتلال.

وأضاف بدران، في بيان له، بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد المقاوم أحمد جرار، أن درب المقاومة والتضحية من أجل تحريرها تتوارثه الأجيال الفلسطينية، حتى بات علامة فخر فارقة لعائلات فلسطينية مقاومة مثل عائلة جرار، وعائلة البرغوثي، وعائلة نعالوة.

وعدّ بدران العام 2018 عام المطاردين والبطولة في الضفة، وعام الاشتباك العسكري مع الاحتلال الذي قادته نخبة من أبناء حماس في عمليات نوعية، أرّقت الاحتلال وأجهزته الأمنية وجعلتها في حالة استنفار دائم.

ووصف بدران ما قام به الشهيد أحمد جرار من بطولة “بالمشهد الملحمي”، “فهو من عائلة ممتدة جذورها في مقاومة الاحتلال ومقارعته، فوالده الشهيد نصر جرار من قيادات كتائب القسام في مدينة جنين، واستشهد في العام 2002 في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال”.

وأضاف أن والده بقي يقاوم بيد واحدة حتى اللحظة الأخيرة من استشهاده، على الرغم من الإصابة التي تعرض لها خلال إعداده للعبوات الناسفة وأدت لبتر ساقيه ويده.

وأردف “اكتمل المشهد الملحمي الذي صنعه الأب جرار بتلك الهدية التي كشف عنها استشهاد نجله بالمصحف الذي عمده بالدم خلال معركته البطولية مع قوات الاحتلال، ليكشف لنا عن أن العائلات المجاهدة لم تترك لأبنائها سوى الوفاء لفلسطين والمصحف والبندقية”.

وختم بدران تصريحه بالقول: “الضفة اليوم تحتاج لجميع أبنائها، والمقاومة في الضفة ضد المشروع الاستيطاني ومواجهة تغوله على الأرض والإنسان الفلسطيني لم يعد خيارا بل قدرا يجب أن يسير فيه الكل الفلسطيني”.

ودعا بدران الفصائل الوطنية كافة للمشاركة في مشروع مقاوم جاد يرفع شعار تحرير الأرض، كما طالب السلطة بالترفع عن حرف البوصلة نحو الخلافات الداخلية، مشيرا أن ضياع الوقت يستثمره الاحتلال لمصلحته، وأضاف: “ليكن وقف التنسيق الأمني خطوة أولى نحو الشروع في مشروع وطني للتحرر وطرد الاحتلال”.