لماذا دعمت إسرائيل الانقلاب في فنزويلا؟

كانت “إسرائيل” من أوائل من باركوا الانقلاب الحاصل في فنزويلا وتنصيب خوان غوايدو، رئيسا للبلد الواقع في القارة الأمريكية الجنوبية.

سفير إسرائيلي سابق معلقًا على اعتراف “إسرائيل” بزعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو، رئيسا لفنزويلا: “سيضيق الخناق على حزب الله في فنزويلا”.

يذكر أن فنزويلا دولة لا تقيم أي علاقات مع “إسرائيل” منذ عقدين من الزمن، في حين لها مواقف مشرفة من الشعب الفلسطيني وحقه بمقاومة الاحتلال.

ويرى السفير الإسرائيلي السابق في القاهرة، إسحاق ليفانون، وفق عربي21، أن القطيعة الشديدة والعداء الشنيع بين فنزويلا و”إسرائيل”، دفع “تل أبيب” دون أي تردد لإعلان وقوفها لجانب زعيم المعارضة الفنزويلة.

وأكد أن هناك “مصلحة لإسرائيل في صعود حاكم جديد في فنزويلا”، مضيفا: “الآن ينبغي الانتظار لنرى كيف يتطور الصراع بين مؤيدي الرئيس مادورو ومؤيدي غوايدو”.

وقال: “قادة الجيش يؤيدون مادورو، كما أن قادة الجيش في مصر أيدوا في حينه الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، إلى أن رجحت الكفة للجماهير في ميدان التحرير، وبقي أن نرى إذا كانت بلازا بوليفار التي في قلب العاصمة كاراكاس ستصبح ميدان التحرير الفنزويلي”.

ليفانون يقول: إن الجانب المهم لدى “إسرائيل”، هو وجود حزب الله في فنزويلا،على حد زعمه، ويضيف: العلاقة الشخصية التي سادت بين الرئيس السابق هوغو شافيز ورئيس إيران السابق محمود أحمدي نجاد، شقت الطريق لحزب الله في بلاد محرر أمريكا الجنوبية، سيمون بوليفار”.

ونبه السفير إلى أن “سلطات فنزويلا أغمضت عيونها، وسمحت بذلك لأذرع المنظمة الأخطبوطية، في حين انضم حزب الله إلى الصين وروسيا وكوبا التي تؤيد مادورو”، عادًّ أن “الميل بلغ ذروته عندما عين الرئيس مادورو في 2017 طارق العيسمي في منصب نائب الرئيس، وأودع في يديه الرقابة على أجهزة الأمن”.

وأشار إلى أن العيسمي، من أصل سوري، ويعد “مقربا جدا من إيران وحزب الله، وقد فتح بوابات فنزويلا على مصراعيها أمام حزب الله، الذي بدأ على الفور بتثبيت نفسه في الدولة”، وفق زعمه.

أما الولايات المتحدة، التي “كانت على وعي بوجود المنظمة في فنزويلا، فقد عملت ونجحت في إقالة العيسمي من منصبه، وهو اليوم مطلوب من دول عدة”، وفق ليفانون الذي زعم أن “التغيير السلطوي في فنزويلا سينقذ الدولة من الأزمة التي علقت فيها بقيادة شافيز ومادورو، وسيؤدي إلى التضييق على خطى حزب الله في فنزويلا”.

ولفت إلى أنه “من المعقول أن تنضم فنزويلا الجديدة إلى البرازيل، والأرجنتين، وبارغواي وكولمبيا في صراعها ضد حزب الله في جنوب أمريكا، بهدف تقويض شبكة تهريب المخدرات وتبييض الأموال التي طورتها المنظمة في سيوبيد دل أستى”.

ويحتمل أن يكون هذا الاعتبار -بحسب السفير الإسرائيلي- قد “ساهم في قرار إسرائيل الانضمام للدول الراغبة في مصلحة فنزويلا، وهذا ما ينبغي الترحيب به”، وفق زعمه.