آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيد أحمد أبو جبل

شيّع آلاف الفلسطينيين، اليوم الإثنين، جثمان مواطن استشهد أمس متأثرًا بجراحه التي أصيب بها الثلاثاء الماضي؛ خلال مشاركته في المسير البحري الـ 22 شمال غربي قطاع غزة.

وشارك آلاف المواطنين في الموكب الجنائزي للشهيد أحمد غازي أبو جبل (30 عامًا)، والذي انطلق من مجمع الشفاء الطبي غربي غزة، وسار باتجاه منزله في حي الشجاعية شرقي المدينة.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشهيد أبو جبل في مسجد فتحي الشقاقي في حي الشجاعية، وانطلقوا في موكب التشييع نحو مقبرة الشهداء حيث تم مواراته الثرى. وسط مطالبات بـ “الانتقام” لدماء الشهداء.

وأفادت وزارة الصحة في غزة، أن الشاب أحمد غازي عباس أبو جبل (30 عامًا)، استشهد متأثرًا بجراحه التي أصيب بها الثلاثاء 29 يناير الماضي، برصاص قوات الاحتلال شمال القطاع.

وكانت قوات الاحتلال، أصابت مساء الثلاثاء الماضي 15 فلسطينيًّا بالرصاص شمالي غرب قطاع غزة؛ بينهم مسعف، خلال مشاركتهم في فعالية المسير البحري الـ 22 للمطالبة برفع الحصار عن القطاع.

وشارك الآلاف من الفلسطينيين وعشرات القوارب في 29 يناير الماضي، في المسير البحري شمالي غرب قطاع غزة قرابة شاطئ زيكيم.

وفتحت قوات الاحتلال النار تجاه المشاركين في المسير، الذين أضرموا النار في إطارات السيارات وألقوا الحجارة.

ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.

وابتكر الشبان الفلسطينيون فعاليات “الإرباك الليلي” التي تبدأ في ساعات المساء، والمسير البحري، ومسيرات أمام معبر “بيت حانون- إيرز” شمال قطاع غزة رفضًا للحصار والمؤامرة ضد اللاجئين.

 ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بعنف، حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة. ما أدى لاستشهاد 263 مواطنًا؛ بينهم 11 شهيدًا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 27 ألفًا آخرين، بينهم 500 في حالة الخطر الشديد.

المصدر: قدس برس