أسرى بعوفر يروون عن بشاعة القمع والإرهاب الإسرائيلي

نفذ محامو نادي الأسير زيارات لعشرة أسرى في معتقل “عوفر”، وهي الزيارات الأولى التي تتم للأسرى عقب الاعتداء الذي نفذته قوات القمع على أسرى معتقل “عوفر” في 20 كانون الآخِر/ يناير، والذي امتد حتى 22 كانون الآخِر/ يناير المنصرم.

وأوضح نادي الأسير أن الزيارات شملت الأسير أكرم عثمان حامد ممثل الأسرى في معتقل “عوفر”؛ حيث أفاد أن الوضع العام في المعتقل بدأ يستقر، وما تزال بعض العقوبات قائمة بحقهم تحديداً على الأسرى في أقسام (11 و14 و 15)، التي شهدت ذروة المواجهة في الاعتداء إضافة إلى فرض غرامات مالية تتراوح بين (200 -250) شيقلا على (60) أسيراً من الأقسام نفسها.

وأوضح الأسير حامد أن الحوار ما يزال قائماً بشأن إدخال الملابس وبعض الحاجيات الأساسية للأسرى، بدلاً عن الحاجيات التي خربتها وحدات القمع الصهيونية، مؤكداً أنهم جهّزوا (70) لائحة تتضمن شكاوى لتعويض الأسرى عن الخراب الذي طال مقتنياتهم.

ولفت الأسير إلى أن (117) أسيراً من قسم (11) تعرضوا جميعهم لإصابات مختلفة جراء الاعتداء، تراوحت بين كسور وإصابات بالرصاص المطاط واختناق، وفي قسم (15) أُصيب (82) أسيراً، في حين كان عدد الأسرى المصابين في قسم (14) قرابة (80) أسيراً، وهي الأقسام التي شهدت عمليات الاعتداء الأشد بين أقسام المعتقل.

وشملت الزيارات إضافة إلى الأسير أكرم حامد تسعة أسرى آخرين من عدة بلدات في محافظة رام الله والبيرة، وهم: حسن عبد الرؤوف يوسف (19 عاماً)، ومجاهد حماد (28 عاماً)، ونور الدين دبور (22 عاماً)، ومعتز رائد حماد (34 عاماً)، ولؤي المنسي، وهو ممثل الأسرى الأشبال في معتقل “عوفر”، ونظمي سمارة (21 عاماً)، وسامر السايس (33 عاماً)، وعمر صالح البرغوثي، وقتيبة أبو رداحة (21 عاماً).

وخلال شهاداتهم أكدوا أن عملية الاعتداء التي تمت غير مسبوقة، ونُفذت بعشوائية وشراسة بضربهم بالهراوات وإطلاق الرصاص المطاط، وقنابل الغاز، ورشهم بالماء؛ فالأسير مجاهد حماد يعاني من ضربة في الرأس وكسر في القفص الصدري، في حين يعاني نور الدين دبور من ألم في القفص الصدري وآلام في يده وقدمه، والأسير نظمي سمارة يعاني من رضوض في الحوض وشعْر خفيف في الظهر، وكذلك الأسير قتيبة أبو رداحة الذي يعاني من إصابة في ظهره وعينه وكسر في أنفه.

وجميع الأسرى الذين زارهم المحامون بدأت أوضاعهم الصحية تتحسن، وهناك متابعة من ممثلي الأسرى للضغط على إدارة المعتقل لتقديم العلاج اللازم للمصابين.

هذا وأكد نادي الأسير أنه سيقوم بزيارات متتالية لجميع الأسرى الذين أُصيبوا خلال عملية الاعتداء؛ للاطمئنان على أوضاعهم الصحية، ومتابعة قضية الاعتداء.