النائب أبو سالم يروي ظروف اختطافه من وقائي السلطة

أكد النائب في المجلس التشريعي إبراهيم أبو سالم، أنه تعرض لاختطاف مخالف للقانون، من جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة في الضفة، والذي رافقه انتهاك للحقوق الشخصية وتعدٍّ على الممتلكات.

وشرح النائب المقدسي، في بيان صدر عنه اليوم، ظروف الاختطاف وما تعرض له داخل سجن الأمن الوقائي، إضافة لتعرض منزله إلى التفتيش والتخريب وفقدان ومصادرة بعض من ممتلكاته.

وأوضح أبو سالم، أنه في تمام الساعة الواحدة من صباح أمس السبت، اقتحم منزله عشرات من الملثمين، اقتحامًا استفزازيًّا وغير لائق، حيث داهموا غرفة نومه، وفتشوا كل ما فيها ساعة ونصفًا، موضحا أنهم عاثوا فسادا في أرجاء المنزل، كما صادروا أوراقا ووثائق تتعلق بعمله في المجلس التشريعي، إضافة إلى أجهزة لاب توب وشاشات تلفاز وهواتف نقالة وجهاز تسجيل كاميرات المراقبة.

وذكر أن الملثمين صعدوا إلى شقة نجله المحامي لقمان، حيث أوقفوه، وأمروه بوضع يديه على الجدار طوال الوقت، وفتّشوا منزله بما فيها حقيبة مدرسية لطفلته التي تدرس في الصف الأول الابتدائي.

ولفت إلى أن أضرارا لحقت بالمنزل خلال التفتيش، ككسر باب الكراج من أجل تفتيش سيارته، وكذلك تخريب بوابة المخزن، والعبث في أغطية الصرف الصحي، وتخريب قوارير الزراعة خارج المنزل.

وعقب تفتيش منزله، أردف النائب المقدسي قائلا: “قيّدوا يدي بالحديد أمام جميع الأهل، واقتادني ملثمان مسلحان إلى سيارة بطريقة همجية وغير لائقة”، مشيرا إلى أن عشرات السيارات كانت مشاركة في الاقتحام منها سيارات دون أرقام ومختلفة اللون، موضحا أنهم اقتادوه لمركز الأمن الوقائي في منطقة البالوع بهستيرية خشي خلالها من السقوط وإصابته بالأذى.

وذكر أنه تعرض خلاله وجوده في مركز الأمن الوقائي إلى السخرية، والتهجم على فضائية الأقصى، إضافة لأخذ بصمات العين.

وأوضح أنهم نقلوه إلى مركز الأمن الوقائي في بيتونيا، قائلا “اقتادوني إلى زنزانة تحت الأرض بمساحة صغيرة بها فرشة قذرة دون غطاء ووسادة وبلا نوافذ، فرفضت البقاء، رغم محاولتهم إجباري على الجلوس فيها”.

وأضاف “نقلوني لزنزانة أخرى، كان بها مرحاض قذر، ومفتقرة لوسائل النظافة، وكان الجو مليئا بالصراخ مما لا يسمح بالنوم”.

وأكد أنهم لم يحققوا معه حول أي موضوع، كما لم يبينوا له أسباب اختطافه، ومكث في الزنزانة إلى قرابة الساعة السادسة والنصف مساء أمس السبت، حيث طلبوا منه الاتصال بأحد أبنائه لاصطحابه للمنزل، ووعدوه بإرجاع الأمانات المصادرة من منزله في اليوم التالي.

وأوضح أبو سالم أنه عند عودته، تبين أنهم سرقوا خمسة خواتم من ذهب زوجته خلال تفتيشهم غرفة نومهم، كما أنهم افتقدوا أجهزة أخرى لم تسجل في محضر الأمانات.

وقال: إن نجله لقمان “ذهب اليوم الأحد لاستلام الأمانات المصادرة كما وعدوه، إلا أنهم رفضوا تسليمها بدعوى انشغالهم”.

وختم بيانه بالتأكيد أن هذا الاختطاف غير قانوني، كما وجه شكره لكل من سانده في محنته.