قنبلة غاز إسرائيلية تختطف حياة سمير النباهين

كان ثائرًا، منتفضًا، لم يتغيب البتة عن أي جمعة من فعالياتمسيرة العودة الكبرى شرقي قطاع غزة، مطالبًا بحق عودة باتت قريبة، وكسر حصار أحالالحياة علقمًا.

سمير النباهين، وللمرة الأولى لم يشارك في الجمعة الـ45 من المسيرة؛ كان شهيدًا عند ربه بفعلقنبلة غاز إسرائيلية أطلقها جندي غريب حاقد شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.

جنود الاحتلالأطلقوا قنبلة غاز سامة حارقة، صوب وجه النباهين (47 عامًا) في الجمعة الـ 44الموافقة 25 يناير، ما أدى لكسور في جمجمته وعظام الأنف ومحيط عينه، وجرح غائر فيرأسه أدت إلى تدهور حالته خلال أقل من عشرة أيام فارق بعدها الحياة.

وفقدت عائلةالنباهين وسط قطاع غزة اثنين من أبنائها خلال أقل من أسبوع، أولهما بنيران قذيفةمدفعية على حدود البريج، والثاني متأثراً بجراحه (سمير) التي أصيب بها في 25 يناير.

رائد النباهين

آخر كوب قهوة
أخبر هاني صديقه سمير أنه سيذهب لإحضار كوبين من القهوة خلالمشاركتهما السلمية في مسيرة العودة، لم يبتعد عنه سوى أمتار، حتى استهدف الجنودسمير بقنبلة غاز في وجهه سقط بعدها مضرجاً في دمه.

سقط الجريح سميرلتبدأ رحلة علاج في حجرة العناية المركزة بمشفى الشفاء، تدهورت فيها صحته، ولم يأذنالاحتلال بعلاجه خارج غزة حتى يوم استشهاده.

يسترجع رائد شقيقالشهيد الذي يصغره بأربع سنوات شخصية الشهيد مشيراً أنه أبصر الدنيا وهو يرى سميريتجشّم مسئولية أسرته الكبيرة، ويتولى المبادرة في معظم شئونها.

كم من مرة سأل رائدشقيقه سمير عن جدوى مشاركته في مسيرة العودة؛ فأجابه بالقول إن حب فلسطين وحق العودةيدفعان به إلى الفعاليات السلمية كل أسبوع.