الأربعاء 03/يوليو/2024

الاستدعاء المزدوج يفاقم معاناة المواطنين في الضفة

الاستدعاء المزدوج يفاقم معاناة المواطنين في الضفة

يشكو الكثير من مواطني الضفة الغربية المحتلة من عملية الاستدعاء المزدوج من أجهزة السلطة ومخابرات الاحتلال؛ وهو ما يفاقم معاناتهم، حين يتفاجؤوا أن الأسئلة هي نفسها لدى الطرفين!

وتسبب عملية استدعاء أي مواطن حالة من القلق والاضطراب لدى عائلته، سواء استدعي من أجهزة أمن السلطة أو الاحتلال، حيث إن تقريرا كيديًّا قد يودي به في السجن والتعذيب وقطع الأرزاق وتعكير صفو الحياة، إذ لا شيء مضمون لحياة طبيعية وآمنة للفلسطيني كونه تحت مطرقتي جهات أمنية تعد نفسها فوق القانون.

المواطن أحمد خليل من رام الله، تعرض للاستدعاء من أمن السلطة، وقال: “استدعيت لدى جهاز الوقائي في رام الله، واضطررت للجلوس عدة ساعات وسط البرد القارس في انتظار أن يحين دوري للتحقيق، إلا أني بقيت أنتظر أكثر من ساعتين بعد التحقيق حتى أطلق سراحي على أسئلة تتعلق بأسري في سجون الاحتلال قبل أشهر”.

نفس الحالة تعرض لها المواطن محمود عبد الله من الخليل، حيث استدعته مخابرات الاحتلال، ومكث وسط البرد في مجمع عتصيون الاستيطاني عدة ساعات قبل أن تفرج عنه مخابرات الاحتلال، حيث كانت الأسئلة تدور حول عمله، وهو ما اُستدعي عليه سابقا لدى مخابرات السلطة بالخليل.

وبحسب متابعات المؤسسات الحقوقية العاملة في الضفة الغربية، فان عددا من المواطنين من الذين اُستدعوا قالوا إنهم ينتظرون أحيانا لعدة ساعات في غرفة الانتظار لدى أمن السلطة، دون وجود أي وسيلة تدفئة سواء كان المستدعى مريضا أو غير ذلك، ومن ثم أخذ أقواله حول قضية معينة، وأحيانا لا تؤخذ، بل ينتظر وينتظر، ومن ثم يطلب منه العودة لاحقا، في عملية مكررة هدفها إرهاق وتعذيب المستدعى.

ويجمع العديد ممن استدعوا أنه لا يوجد شيء جديد؛ بل الهدف من الاستدعاء مجرد تشويش حياة المستدعى والتنغيص عليه، ومحاربته نفسيا، وملاحقته في رزقه وتهديده بأشكال مختلفة.

وعن تبادل الأدوار؛ يؤكد الشاب عبد الله عبد الرحمن من رام الله، أن مخابرات الاحتلال استدعته، وبعد يوم استدعته أجهزة السلطة فورا؛ وهو ما أصبح أمرا اعتيادا في حياة الشباب الفلسطيني في الضفة، كما أن حالات عديدة من الأسرى الفلسطينيين قالوا إن ملف الاعتراف لدى أجهزة السلطة، وجدوه كما هو لدى مخابرات الاحتلال، ومنهم من حكم بأشهر وسنين على نفس الملف.

وتزخر وسائل الإعلام الفلسطينية والمواقع الإلكترونية يوميا بأخبار الاستدعاءات من دوريات جيش الاحتلال التي تقتحم عدة مناطق في الضفة بشكل يومي؛ وبشكل أقل من أجهزة السلطة؛ حيث يفضل الكثيرون عدم التحدث عن ذلك، خشية ملاحقة الأجهزة لهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

إصابة طفل واعتقال شاب في الخليل

إصابة طفل واعتقال شاب في الخليل

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب طفل برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، في مدينة الخليل بالضفة الغربية. وقال الهلال الأحمر...