الأربعاء 26/يونيو/2024

​ التحريض الإعلامي .. مقصلة الاحتلال على أعناق الأسرى

​  التحريض الإعلامي .. مقصلة الاحتلال على أعناق الأسرى

لم تكن الماكنة الإعلامية في دولة الاحتلال يوماً ما منفصلة عن رأس القيادة، فهي المحرك والمحرض الأول لتشجيع قادة الاحتلال على اتخاذ القرارات التي من شأنها الإضرار بالشعب الفلسطيني وقضيته وثوابته.


مركز أسرى فلسطين للدراسات، كشف في بيانٍ له، أنّ المؤسسة الإعلامية للاحتلال تشارك في صناعة قرار الهجوم على الأسرى، بتغذيه روح العداء والتطرف نحوهم، والتحريض عليهم باستمرار، ما يدفع المؤسسة الأمنية والعسكرية لتشديد ظروف الأسرى.

قديم جديد
الأسير المحرر والمختص في شؤون الأسرى أيمن الشراونة، قال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ التحريض من الإعلام العبري والشخصيات الصهيونية هو قديم جديد، مبيناً أنّ دولة الاحتلال تتخذ الأسرى ورقة تنافسية لكسب الأصوات في الانتخابات.

ويشير الشراونة إلى أنّ التحريض الإعلامي يهدف لأمرين مهمين؛ هما دفع “مصلحة السجون الصهيونية” لاتخاذ إجراءات عقابية أكثر صرامة بحق الأسرى من جهة، والثاني الدفع باتجاه اتخاذ قرارات وقوانين عقابية بحق الأسرى.

ويعتقد الأسير المحرر أنّ الأسرى “فريسة” أمام حالة السباق الانتخابي في دولة الاحتلال، لذا كان التضييق منهم خلال المدّة الأخيرة سيما في سجن عوفر، الأمر الذي دفع الأسرى ومن خلفهم الشعب والإعلام الفلسطيني للتصدي لهم، ما دفع “مصلحة السجون” للتراجع عن قراراتها بحقهم.

باحث مركز فلسطين للدراسات رياض الأشقر، أكّد أنّ إعلام الاحتلال لا يكتفي بنقل تصريحات القادة الأمنيين والعسكريين للاحتلال فيما يتعلق بأوضاع الأسرى وظروف اعتقالهم، وما يجرى داخل السجون؛ إنما يعتمد على سياسة ممنهجة تقوم على التحريض على الأسرى وتصويرهم كأنهم “إرهابيّون”.

جرائم حرب

المختص في الشأن الصهيوني أيمن الرفاتي، أشار إلى أنّ التحريض على الأسرى من أجل كسب الأصوات في الانتخابات، “يمثل جريمة حرب، وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان، وزجًّا لكرامة الإنسان في أتون الدعاية الانتخابية”، وفق قوله.

ويقول لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “حالة الضغط على الأسرى تكثفت خلال هذه المدّة، ضمن محاولات من الأطراف الصهيونية للزجّ بهذا الملف ضمن الدعاية الانتخابية، حيث يسوقون بعضهم على مآسي الشعب الفلسطيني وأسراه، وجراحهم، ودمائهم”.

ويوضح الرفاتي أنّ انجراف المجتمع الصهيوني نحو اليمين يدفع مزيداً من حالة الضغط على الأسرى؛ لكونهم ورقة لمحاولة كسب الأصوات والفوز بالانتخابات، مبيناً أنّ الكثير من القرارات التي أصدرتها حكومة الاحتلال كان سبباً فيها التحريض الإعلامي.

وهو ما أكّده الباحث رياض الأشقر، مبيناً أنّ قرارات الحكومة الإسرائيلية المعادية للأسرى، كان سبباً أساسياً فيها التحريض الإعلام “الإسرائيلي”، حيث استثارت اليمين المتطرف في المجتمع الإسرائيلي وأعضاء الكنيست التابعين له، وخلقت أجواء عدائية إلى درجة أصبحت الآراء الأخرى التي قد تدعو لتطبيق المواثيق الإنسانية عليهم، صامتة.

ويشير الأشقر إلى أنّ إعلام الاحتلال يقود هجوماً حاداً على الأسرى، ولا يكاد يمر يوم إلّا وتجد أن عددًا من وسائل إعلام العدو تنشر أخباراً تحرض على الأسرى.

مختارات

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...