السبت 28/سبتمبر/2024

الأمم المتحدة: حريق مطاحن الحدیدة ضربة لملایین الجیاع باليمن

الأمم المتحدة: حريق مطاحن الحدیدة ضربة لملایین الجیاع باليمن

قالت الأمم المتحدة، الجمعة: إن نشوب حريق في مطاحن البحر الأحمر بمحافظة الحديدة غربي اليمن، يعد “ضربة” لملايين الجياع في البلاد.

جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن.

والخميس، أفادت تقارير صحفية يمنية، أن قذائف هاون سقطت على مطاحن الغلال في الحديدة، ما أدى إلى اشتعال النيران في عدد منها.

وقال البيان: إن “التقاریر تشير إلى أن حریقًا شبّ في مطاحن البحر الأحمر الواقعة على المشارف الشرقیة لمدینة الحدیدة؛ ما ألحق أضرارًا باثنتین من الصوامع”.

وأشار أنه “یجرى العمل على تأكید الظروف التي أدت إلى نشوب هذا الحریق”، مضيفاً “یبدو أن الحریق وقع نتیجة لإطلاق قذائف الهاون”.

وقال: إن “لدى برنامج الأغذیة العالمي حالیا 51 ألف طن متري من القمح مخزنة في مطاحن البحر الأحمر، وهو ربع مخزون القمح في البلد، ما یكفي لإطعام 3.7 ملایین شخص لمدة شهر”.

ولفت أن “برنامج الأغذیة العالمي لم یتمكن من الوصول إلى المطاحن منذ سبتمبر (أيلول) 2018 بسبب القتال (في الحديدة)”.

ونقل البيان عن “لیز غراندي”، منسقة الشؤون الإنسانیة في الیمن قولها “نفقد هذا القمح في وقت صعب للغایة، حیث یعاني أكثر من 20 ملیون شخص یمني، أي ما یقرب من 70 % من إجمالي عدد السكان، من الجوع”.

وقال “ستیفن أندرسن”، المدیر القطري لبرنامج الأغذیة العالمي: “إننا قلقون للغایة من تضرر بعض مخزونات القمح لدینا في مطاحن البحر الأحمر”، بحسب المصدر ذاته.

وتابع “أندرسن” :”یحتاج البرنامج عاجلًا للوصول إلى مطاحن البحر الأحمر حتى نتمكن من تقییم مستوى الضرر، والبدء في نقل مخزون القمح غیر المتضرر إلى مناطق تعاني من احتیاج شدید في الیمن”.

وفي حين لم تعلن الأمم المتحدة الجهة التي قصفت المطاحن، نقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن مصدر عسكري موالٍ للحكومة (لم تسمه)، قوله: إن الحوثيين يقفون وراء استهداف المطاحن بقذائف الهاون.

وأضاف أن الاستهداف يهدف إلى منع زيارة كانت مقررة الجمعة لهيئة الأمم المتحدة للمطاحن، وعرقلة اتفاق تسهيل توزيع المواد الإغاثية لصنعاء والشريط الساحلي.

ولم يتسنَّ الحصول على تعقيب فوري من جماعة الحوثي حول بيان الأمم المتحدة وتصريح المصدر العسكري.

ویقدم برنامج الأغذیة العالمي مساعدات غذائیة لما یقرب من 10 ملایین شخص في جمیع أنحاء الیمن، ویوسّع نطاق العملیات لیصل إلى 12 ملیون شخص.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات