خطة العلماء لتحويل مسار كويكبات قد تهدد الأرض

قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية: إن وكالات الفضاء ستطلق في عام 2022 اختبار محاكاة لتجربة بالحجم الطبيعي، تدرس كيف يمكن حرف مسار كويكب.

وستضرب المركبة “دارت” التي أطلقتها وكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) في هذه التجربة، القمر الصغير الذي يدور حول الكويكب ديموس بسرعة أكثر من 21 ألف كيلومتر في الساعة.

ويهدف هذا الاصطدام -بحسب الصحيفة- إلى “تحريك” مدار هذا الكويكب الصغير الذي يبلغ قطره 160 مترا، بحجم هرم الجيزة تقريبا.

وهذا هو أول اختبار بالحجم الطبيعي لتغيير مسار كويكب، كما يقول إيان كارنلي من وكالة الفضاء الأوروبية والمسؤول عن المهمة هيرا التي ستراقب نتائج تأثير هذا الاصطدام.

وقالت الصحيفة: إن علماء الفلك مع هوائياتهم الكبيرة وراداراتهم، ينبغي أن يكونوا قادرين -عن بعد- على قياس أي تغيير في مدار القمر الصغير الملقب ديديمون الدائر حول الكويكب ديموس.

وأضافت أن أي تغيير في السرعة مهما كان طفيفا، بنحو نصف مليمتر في الثانية الواحدة، سيكون كفيلا بإبعاد كويكب يهدد بضرب الأرض.

وينبغي على المسبار الأوروبي هيرا، وبعد مرور أربع سنوات من الاصطدام، أن يدرس دراسة مفصلة الكويكب وحفرة الاصطدام التي خلفتها دارت.

ويقول كارنلي: “لدينا حاجة بالغة لمعرفة أكبر قدر ممكن عن الكتلة الدقيقة والتكوين والبنية الداخلية للكويكب”.

وتضيف الصحيفة أن احتمالات تهديد الأرض بالاصطدام بكويكب قائمة، وبالتالي يجب تغيير هذا المسار، ومن أجل ذلك يحتاج الفلكيّون إلى جمع هذه المعلومات للتحقق من صحة المحاكاة وتأثيرها.

وسيشمل الشكل الدقيق للحفرة وحجمها معلومات عن كمية المواد التي تطايرت في الفضاء.