الجمعة 27/سبتمبر/2024

انتهاء جلسة الحوار بين الأسرى وإدارة معتقل عوفر دون نتائج محددة

انتهاء جلسة الحوار بين الأسرى وإدارة معتقل عوفر دون نتائج محددة

انتهت جلسة حوار بين الأسرى وإدارة معتقل “عوفر” “الإسرائيلي” قرب رام الله، بعد إصابة 150 أسيرا في قمع الاحتلال الأسرى، دون الكشف عن نتائج الحوار.

وأفاد نادي الأسير أن جلسة حوار عقدت ظهر اليوم الثلاثاء في معتقل “عوفر” بين الأسرى وإدارة المعتقل الاحتلالية؛ بعد توافق جرى بين الفصائل كافة على قبول طلب إدارة المعتقل عقد جلسة، مشيرا إلى أن الأسرى رفضوا في بداية الأمر عقدها، واشترطوا قبولها بالسماح لهم بعقد جلسة بين ممثلي الفصائل بشأن إدارة الحوار.

وبيّن نادي الأسير أن الحوار مع الإدارة لا يزال مفتوحا، ومشروطا بمعاينة الأسرى المصابين مجدداً.

ووفق البيان؛ فإن الجلسة انتهت اليوم بعودة الأسرى لمناقشة نتائجها دون إعطاء أي ردود نهائية، وغداً ستكون جلسة حاسمة، مرهونة بردود إدارة المعتقل على مطالب الأسرى.

وذكر نادي الأسير أنه وفور انتهاء الجلسة نقلت إدارة المعتقل (13) أسيراً إلى المستشفيات، وهم من ضمن (150) أسيراً أُصيبوا خلال عملية الاقتحام لمعاينتهم وتقديم العلاج لهم.

وأكد نادي الأسير أن الأسرى مستمرّون في إرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام؛ ردًّا أوليًّا على الاعتداء الوحشي الذي تعرض له الأسرى أمس في “عوفر”.

توثيق الاعتداءات

ونشر نادي الأسير الفلسطيني توثيقا لأبرز أحداث الاعتداءات التي نفذتها قوات القمع بحق الأسرى في معتقل “عوفر”، على النحو الآتي:

في 20 كانون الثاني/ يناير 2019 نفذت قوات القمع اقتحام لقسم (17) في معتقل “عوفر” وشرعت بعمليات قمع بحق الأسرى وتفتيش وتخريب لمقتنياتهم، وإثر ذلك رد الأسرى بإرجاع وجبات الطعام.

وفي 21 كانون الثاني/ يناير 2019 اقتحمت قوات القمع المكونة من ثلاث وحدات وهي: “درور، والمتسادة، واليماز” قسم (15) وأجرت عملية تفتيش واسعة وتخريب داخله، واعتدت على جميع الأسرى بالضرب المبرح، وأُحرقت غرفتين داخله أيضاً.

وبعد اقتحام قسم (15)، جددت قوات القمع الاقتحام للأقسام، وجلبت قوات قمع إضافية وهي وحدات “اليمام”، ورشت الأسرى بالغاز، ثم بدأت بإطلاق القنابل الصوتية، وإطلاق الرصاص المطاط، واستخدمت الهراوات، والكلاب البوليسية. وحولت الأقسام لغرف عزل مجردة من جميع مقتنيات الأسرى والأجهزة الكهربائية، كما قطعت التيار الكهربائي عنها، ولاحقاً أُحرقت غرفتين في قسم (11).

وبلغت حصيلة الإصابات بين صفوف الأسرى قرابة (150) أسيراً توزعت ما بين الكسور، وجروح مختلفة غالبيتها في الرؤوس، وإصابات بالرصاص المطاط، عدا عن إصابات بالغاز، وحالات هلع ورعب أُصيب بها الأطفال في الأقسام الخاصة بهم. ونقل الأسرى المصابون إلى المستشفيات التابعة للاحتلال، وأعيد غالبيتهم إلى المعتقل، علماً أن جزءا من الإصابات عولجت داخل المعتقل.

ومنذ صباح اليوم الثلاثاء استمر الأسرى بإرجاع وجبات الطعام وإغلاق الأقسام، ورفضوا عقد جلسة مع الإدارة، ولاحقاً وبعد التوافق بين الأطر التنظيمية في المعتقل، تقرر عقد جلسة مع الإدارة انتهت دون وجود ردود نهائية، وسيستمر الحوار المشروط بإعادة معاينة الأسرى المصابين، حيث نقلت إدارة المعتقل (13) أسيراً ممن أُصيبوا إلى المستشفيات لمعاينتهم وتقديم العلاج لهم، وذلك فور انتهاء جلسة الحوار، ومن المقرر أن تُعقد جلسة حاسمة يوم غد.

علماً أن ذروة الاعتداءات طالت أقسام (15) و(11) و(12)، حيث يتواجد داخل كل قسم (120) أسيراً، مع الإشارة إلى أن عدد الأسرى في معتقل “عوفر” (1200) أسير.

ويعد هذا الاعتداء غير المسبوق الأول منذ عام 2007 من حيث مستوى العنف والقمع، ففي عام 2007 تعرض الأسرى في معتقل “النقب الصحراوي” لاقتحام واعتداء مشابه خلاله استشهد الأسير محمد الأشقر بعد إطلاق النار عليه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات